أسعار المانجو في سوق العبور اليوم الثلاثاء 17-9-2024    سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 في بداية تعاملات    أسعار الدولار اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024    حديد عز يسجل انخفاضًا ب829 جنيهًا.. سعر الحديد والأسمنت الثلاثاء 17 سبتمبر 2024    الاتحاد الأوروبي يعلن إجلاء ناقلة نفط أحرقها الحوثيون في البحر الأحمر    موقف أحمد فتوح النهائي من المشاركة في السوبر الإفريقي والعودة إلى تدريبات الزمالك    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر والقنوات الناقلة.. ليفربول ضد ميلان    «الأرصاد»: طقس الثلاثاء حار على أغلب الأنحاء..والعظمى بالقاهرة 33 درجة    حالة الطرق اليوم، كثافات متحركة بشارعي رمسيس وشبرا مصر ومحور 26 يوليو    اليوم.. الجنايات تستكمل محاكمة متهمي "تنظيم الجبهة"    وكيل صحة قنا يوجه بحصر نواقص الأدوية للبدء في توفيرها    حرائق مدمرة في بيرو.. مصرع 15 شخصا واندلاع النيران بجميع أنحاء البلاد    اختفاء مروحية على متنها 3 أشخاص في منطقة أمور الروسية    توقعات أرباح ستيل دايناميكس للربع الثالث أقل من تقديرات المحللين    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. اليوم 17 سبتمبر    تفاصيل انطلاق اختبارات «كابيتانو مصر» لاكتشاف المواهب الشابة بمحافظة قنا    نائب محافظ سوهاج: مستعدون لتنفيذ مبادرة «بداية» لتحسين جودة حياة المواطنين    اليوم.. انطلاق أكبر ملتقى للتوظيف بمحافظة المنيا لتوفير 5000 فرصة عمل    يديعوت أحرونوت: خطط حكومة نتنياهو في شمال غزة تورط إسرائيل    تامر حبيب يهنئ منى زكي باختيار فيلمها «رحلة 404» لتمثيل مصر في الأوسكار    أكرم حسني يحتفل بعيد ميلاد ابنته بطريقة كوميدية (صورة)    الأردن تُعلن استلام جثمان منفذ هجوم جسر الملك حسين    فيديو.. استشاري تغذية يحذر من الطبخ في «حلل الألومنيوم».. ويوضح طريقة استخدام «الإيرفراير» للوقاية من السرطان    نوستالجيا.. 20 عاما على أول ألبوم منفرد ل تامر حسني "حب" لمناقشة مواقف حياتية ب حالات الحب    ب أغاني سينجل ..محمد كيلاني يكشف عن خطته الغنائية المقبلة    أهالي قنا يحتفلون بالمولد النبوي بمسجد سيدى عبد الرحيم القنائي    ضبط مسجل خطر لسرقته الهواتف المحمولة بالمرج    بتكلفة 300 ألف دولار، تفاصيل الزواج الأسطوري لرجل أعمال سوداني بالقاهرة (فيديو)    مختار جمعة يرد على فتوى اسرقوهم يرحمكم الله: هدم للدين والوطن ودعوة للإفساد    استثمارات سعودية بمليارات الدولارات في مصر.. تفاصيل    حزب الله يستهدف تحركات لجنود إسرائيليين في محيط موقع العباد    هل يجوز الحلف على المصحف كذبا للصلح بين زوجين؟ أمين الفتوى يجيب    محافظ البحيرة تشهد فعاليات مبادرة «YLY»    مناقشة رواية «أصدقائي» للأديب هشام مطر في مهرجان «فيستيفاليتريتورا» الإيطالي    أحمد فتوح.. من الإحالة للجنايات حتى إخلاء السبيل| تايم لاين    استخدام جديد للبوتكس: علاج آلام الرقبة المرتبطة بالهواتف المحمولة    طبيب أعصاب روسي يحذر من آثار تناول القهوة    محمد عبدالله: مباريات القمة مولد النجوم الجدد.. وهذه رسالتي لجوميز    تعرف على أقل سعر لرحلات العمرة هذا العام    خاص.. غزل المحلة ينجح في ضم "بن شرقي" خلال الميركاتو الحالي    محافظ المنيا يشهد احتفالية الليلة المحمدية بمناسبة المولد النبوي    كرة نسائية - رغم إعلان الأهلي التعاقد معها.. سالي منصور تنضم ل الشعلة السعودي    إصابة شخصين إثر تصادم دراجة نارية وسيارة فى بنى سويف    تكريم 100 طالب والرواد الراحلين في حفظ القرآن الكريم بالأقصر    عضو الرابطة: الأهلي طلب تأجيل استلام درع الدوري.. واجتماع الأندية سيحسم شكل الدوري    محسن صالح: كنت أتجسس على تدريبات المنافسين لهذا السبب    استبعاد مدير مدرسة اعتدى على مسئول عهدة في بورسعيد    احتجاج آلاف الإسرائيليين بعد تقارير إقالة "جالانت" من وزارة الدفاع    الشوفان بالحليب مزيجا صحيا في وجبة الإفطار    نشأت الديهي: سرقة الكهرباء فساد في الأرض وجريمة مخلة بالشرف    تعرف على إحصائيات التنسيق الفرعي لمرحلة الدبلومات الفنية بمكتب جامعة قناة السويس    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    ضبط المتهمين بسرقة مبلغ مالى من تاجر في الهرم    المنافسة بالمزاد على لوحة "م ه م - 4" ترفع سعرها ل 13 مليون جنيه فى 6 ساعات    قطر: الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون    وزير الثقافة يفتتح "صالون القاهرة" في دورته ال 60 بقصر الفنون.. صور    إبراهيم عيسى: 70 يوم من عمل الحكومة دون تغيير واضح في السياسات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو.. ننشر النص الكامل لحوار نبيل العربي: نسعى لحل أزمة سوريا دبلوماسيا خوفا من شلال دماء بالمنطقة
نشر في صدى البلد يوم 04 - 09 - 2013

أكد نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب لم يبارك توجيه ضربة إلي سوريا كما فهم البعض من البيان الختامي ، وعبر العربي خلال حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب علي قناة "cbc" عن مخاوفه من حدوث شلال دماء بمنطقة الشرق الأوسط في حال توجيه ضربة عسكرية غربية إلي سوريا ، وينشر "صدي البلد نص الحوار" .
أديب : منذ ساعات خرج بيان عن اجتماع وزراء الخارجية العرب من اجل الحدث الاستثنائى والوضع فى سورية واحتمال ضربة عسكرية الى سورية هل ممكن ببساطة توضح لعموم الناس هذا البيان بشأن سورية والذى خرج من هذا الاجتماع ؟
العربى: قبل الاجابة اريد ان اقول ان الجامعة تحاول منذ عامين ونصف وضع حل سياسى للازمة السورية ولا زال هو منطقها بضرورة حل سياسى والالتزام بالبيان الختامى الذى صدر فى جينيف بوقف اطلاق النار والقبول بمرحلة انتقالية بتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة بالاتفاق مع المعارضة والنظام عليها وللاسف لم يتم ذلك وهناك 100 الف سورى قتلوا من الجانبين .
اديب : وفى النهاية كلهم مواطنون سوريون ..
العربى : طبعا .. وسورية دولة مؤسسة لجامعة الدول العربية ومشاركتها جمدت لانهم رفضوا كل محاولات الجمع على مدى عامين .. فيه4 مليون نازح غير مليون لاجىء فضلا عن تدمير البنية التحتة لسورية والتخريب والازمة الآن انه فى 21 اغسطس تم استخدام الاسلحة الكيماوية وهى محرمة دوليا وقبل الاجتماع ارسلت خطابا الى الامين العام للام المتحدة يوم 22 اغسطس اطلب وقف اطلاق النار وكما كنت اطالب دائما منذ عامين ونصف .
اديب : يا ريت حضرتك تشرح لمن ممكن ان يعتقد و يقول "هو ده اللى قدرته عليه " طلب وقف اطلاق النار ..!
العربى : جامعة الدول العربية منظمة تخضع للنظام الدولى ولقواعد القانون الدولى وجميع الحروب منذ عام 45 بما فيها الحروب العربية الاسرائيلية كان دائما بيصدر بعد فترة طلب وقف اطلاق النار لايجاد تسوية زى ما هو موجود الآن فى الكونغو وكشمير و هذا ما طلبته وطلبت ارسال مساعدات انسانية وللاسف لم يحدث شىء واجتمع المجلس على مستوى السفراء يوم 27 واول امس على مستوى الوزراء واتفق على مطالبات محددة وهو ما حاقراه لك :" دعوة الامم المتحدة والمجتمع الدولى للقيام بمسؤلياتهم وفق ميثاق المنظمة ووفق القانون الدولى يعنى وفق الشرعية الدولية ... مجلس الجامعة لم يطالب بحل عسكرى انا معرفش الكلام ده جه منين ؟؟!!" .
اديب : اللى يفهم بيان جامعة الدول العربية يطلب من منظمة الامم المتحدة ان تقوم بدورها زى ما بيقولوا ان العرب بيزحلقوا الموضوع على المجتمع الدولى هو ليه انت بتلجأ للامم المتحدة ؟
العربى : صحيح هذا الكلام ان العرب لا يستطيعون ان يقوموا باعمال تقضى بوقف اطلاق النار .
اديب : برضه ليه ؟
العربى : لانها منظمة اقليمية تخضع لمجلس الامن ولميثاق الامم المتحدة الفصل الثامن الذى يقول ان على جميع المنظمات الاقليمية اللى زينا ان نحاول نحل مشاكلنا .
اديب : يعنى ليس له علاقة بالرغبة او عدم الرغبة ده له علاقة باى منظمة موجودة فى امريكا اللاتنية فى آسيا فى اى مكان ان تلتزم بهذا الميثاق الذى وضعته الامم المتحدة ؟
العربى : والذى ينظم العلاقات المنظمة باستخدام القمع واستخدام القوة او اى علاقات اخرى سلمية الاتحاد الافريقى مثلا نجح فى ان يكون جيل متقدم عن جامعة الدول العربية واللى بنحاول نعدل ميثاقها الآن وآلياتها لكى تواكب العصر فى كل الحالات كدارفور والكونغو والصومال بتعمل فى اطار الامم المتحدة وميثاقها منذ الحرب العالمية التانية واللى ناس كتير مش فاهمينه يعنى احنا لما احلنا الملف يوم 22 يناير الى مجلس الامن 2012 كان بناء على ان الجامعة استهلكت كل الوسائل والقرارات فى يدها بما فيها ايفاد مراقبين والمقاطعة .
اديب : ممكن افهم نقطة منطقية ؟ اذا هو الموضوع احالته للجمعية العامة ومجلس الامن لم يصدر عنهما قرارا باستخدام القوة تعطى هذا التشريع فبالتالى لم يعط شرعية باستخدام العمل العسكرى ضد سورية ؟
العربى : اطلاقا .. وكما قلت الخطاب اللى ارسلته انا فى 22 اغسطس هو وقف اطلاق النار للوصول الى حل سياسى والاسلحة الكيماوية قتلت 1500 واحد وكل واحد له قيمة كبيرة لكن الاسلحة العادية قتلت ما يزيد عن 100 الف مواطن المطلوب هو وقف قتل الشعب السورى بجميع طوائفه ووقف شلال الدم .
اديب : لما يكون احد الطرفين اللى فى حالة نزاع دموى انت كجامعة الدول العربية مجمد عضويته وبالتالى اصبحت طرفا وليس وسيطا بعدما انقطعت علاقتك معه ؟
العربى : مش صحيح لان التجميد فى المشاركة فقط لانهم لم يلتزموا بالقرارات منهم قرارصدر فى 2 نوفمبر 2011 بوقف اطلاق النار ولم تلتزم به واوفدنا المراقبين و لم يستطيعوا آداء مهمتهم .
اديب : لكن بتقدر تكلم او تخاطب الدولة السورية ؟
العربى : استمرت العلاقة بضع شهور بعد سحب المراقبين ثم توقفت من جانبهم وقابلت وزير الخارجية بالرغم انه بيتكلم الآن ضد الجامعة العربية وانا افهم ذلك وتحدثنا فى طهران فى اغسطس من العام المنقضى ثم تحدثا هاتفيا عدة مرات ثم توقف الحوار ..عامة بعد انهاء النزاع فى سورية سورية كمؤسس للجامعة سوف تعود الى حضن الجامعة بعد حل المشكلة سياسيا لان الجامعة فى جميع قراراتها تؤكد ان يكون الحل سياسيا ً طبقا لبيان جينيف الختامى العام الماضى ولم يكن فيه استخدام قوة ولكن هناك مسؤلية دولية امام استخدام الاسلحة الكيماوية رغم عدم صدور قرار المفتشين والذى اجده غير كافياً لانه لن يحدد من المستخدم للسلاح الكيماوى بل هل استخدم ام لا والمسؤلية الدولية قائمة على معاهدة بهذا الخصوص من عام 93 .
اديب : فى النقطة دى لو ثبت ان المستخدم هو النظام السورى هل سيكون للجامعة موقف آخر جديد يترتب على هذا التقرير ام ان الموقف الحالى نهائى ؟
العربى : هذا يتوقف على تقرير المفتشين ولكن ما هو موجود فى هذه المعاهدة ليس بالضرورة استخدام السلاح ولكن هناك وسائل اخرى كالضغط وقطع الاتصالات .
اديب : او الحظر الجوى ؟
العربى : ممكن يوصلوا الى هذا بس النقطة الاساسية ان كل ما تطالب به الجامعة هو ما يتفق مع ميثاق الامم المتحدة والشرعية الدولية .
اديب : اذا قامت حاملات الطائرات والصواريخ الامريكية من البحر المتوسط المقابلة للساحل السورى بعد يون 10 او 11 من هذا الشهر ما الذى تتوقعه من موقف الجامعة ؟
العربى : اولا نحن لا نطالب بذلك واتصور لو حدث سيكون هناك اجتماعا لمجلس الوزراء العرب لكننى لا استطيع توقع قرارات معينة لكننا نتحدث فى اطار حل سلمى وسياسى قائم على الضغوط الدولية .
اديب : واذا كان الحل خارج الميثاق والشرعية الدولية كيف يكون موقف الجامعة ؟
العربى : هذا يتوقف على الموقف لكن الدول العربية منذ مدة تتحدث بصوت واحد وهو ايقاف القتل وهذا لم يحدث .
اديب : فيه هناك مدرستين من التفكير داخل وزراء الخارجية العرب الاولى ترى انه ما يحدث فى سورية يستدعى تدخل دولى لاستحالة الحل السياسى لتعنت النظام واضعاف القوة العسكرية له والثانية انه اى حل عسكرى لن يؤدى الى شىء وان الحل هو التفاوض بشكل جدى بين كافة الاطراف لايجاد صيغة للتعايش ومعاقبة من تحمل الخطاء السياسية السابقة وايجاد صيغة للتعايش مرة اخرى واذا قبلنا التدخل الدولى الغير الشرعى سيفتح الباب امام التدخل فى دول الربيع العربى كما هو الحال فى مصر هل ما اقوله صحيح ام تهيؤات ؟
العربى : بداية ميثاق الامم المتحدة يسمو على اى تعهدات دولية وبه استخدام القوة وتقبله الدول رغما عنها لكن فى هذه الحالة جميع الدول العربية تنقسم فيم بينها حيث صوت المعسكر صاحب وجهة النظر الاولى ب18 صوت والتدخل طبقا لميثاق الامم المتحدة والشرعية الدولية وهناك من يمتنع عن التصويت ودول ضد هذا التدخل وال 18 يشكل الغالبية العظمى وبالنسبة لى انا ملتزم بالميثاق والقانون الدولى .
اديب : الامر يشبه انسان مريض يدخل مستشفى الملف دقيق والورق سليم طبقا للاجراءات لكن المريض يموت !!!
العربى : لابد من عمل عاجل لاحيائه .
اديب : اذا ماذا فعلتم لسورية سؤال يطرحه الشارع العربى ؟
العربى : كان يتررد بقوة هذا السؤال حتى 21 اغسطس والرد فعلنا كل ما هو ممكن طبقا لميثاق الجامعة وميثاق الامم المتحدة ولذلك احلنا الامر الى مجلس الامن مطالبين بوقف اطلاق النار واجراء الحل السياسى .
اديب : اسالك كدبلوماسى وسياسى مخضرم وليس بصفتك امينا للجامعة ما هو قدر التداخل بين الازمة السورية والوضع الاقليمى فى الحالة السورية؟
العربى: هناك اولا الحلقة الضيقة المتمثلة فى الخلاف السورى السورى وكان ممكن ان يحل مثلما حدث فى تونس ومصر بعد 25 يناير وبالنسبة للنظام السورى الذى اتى بانقلاب عسكرى طبق التوريث والذى لم يحدث فى العالم العربى قبلاً والشعب السورى طالب بحريته وكرامته وجميع الدول العربية والغربية كانوا يؤيدون هذا فى البداية ثم تم القمع من جانب النظام الذى ادى ال تدخل اقليمى ثم تدخل دولى متمثلا فى ايران وتركيا وروسيا والحرب الباردة اشتعلت بينها وبين امريكا فى سورية للاسف وبعد الاتفاق فى جينيف على حل يونيو من العام الماضى اختلفا مرة اخرى وهو ما كنا نريده بوقف اطلاق النار وحل سياسى وهذا يختلف عن الحالة فى ليبيا لان الحظر الجوى اتى بعد ان هدد القذافى بضرب بنى غازى والذى كان سيبيد 80% من الشعب الليبى .
اديب : ولكن النظام السورى يستخدم الطيران بقصف قرى باكملها ويرتكب مجازر كبيرة لماذا لم يكن هناك سعيا ً بطلب حظر طيران فوق سورية ؟
العربى : سؤال وارد واحب ان اوضح ان المعروف ان هناك دولتان ستستخدمان الفيتو امام هذا الامر روسيا والصين وذهبت بنفسى الى الامم المتحدة مرتين وطلبت منهما وقف اطلاق النار وليس الحظر الجوى فقط وفشل الامرو هاتان الدولتان تقولان إن النظام السوري شرعي ولا يجب إزاحته .
اديب : ولكن الطرف الاخر ليس لديه طيران والذى يستخدم فى اعمال غير انسانية ويطال المدنيين لماذا لا توافقون على حظر الطيران ؟
العربى : هذا السؤال يوجه اليهما ومرفوضة لانهما يعتمدان على وجهة نظر النظام السورى ولم يريدا تكرار التجربة الليبية الذى كان للناتو الكلمة العليا فيها واخرجتهم من المعادلة فضلا عن انهم ضد فكرة الاسلام السياسى بكل تاكيد واعتبار التيار المعارض من التيارات الاسلامية التكفيرية ولا ينظرون للامر ان الشعوب العربية سئمت من الديكتاتورية وتريد الحياة فى انظمة ديموقراطية بشكل افضل .
اديب : هل تعتقد اننا نعيش الآن حربا باردة اخرى بين الولايات المتحدة وروسيا ؟
العربى :صورة اخرى من الحرب البادرة ، والتي كانت قديما كان كل طرف يخاف من الطرف الاخر بان يقضى عليه ولكن الآن نزلت بمستواها من خلال المصالح لكل دولة والحفاظ على نفوذها فى وجه الآخر كالولايات المتحدة التى ترى ان بقاء الاسد تحت غطاء روسى يعطى للروس ميزة كبيرة وكذلك روسيا التى تخشى ان تفقد نفوذها فى سورية اذا سقط نظام الاسد وهذا يعقد حل المشكلة السورية فبعد مشاورات كثيرة واتصالات اختلفت الولايات المتحدة وروسيا حول الالية لانهاء الازمة.
اديب : هناك اذا مستويات للازمة سورى سورى .. اقليمى اقليمى .. دولى دولى من اين اذا تبدا التحرك لحل الازمة ؟
العربى : نبدا من المستوى الاعلى الولايات المتحدة وروسيا ولابد ان يصل الطرفان الى اتفاق واتصور انهما كانا على وشك ذلك فى 7 مايو عندما تقابل وزير الخارجية الامريكى مع نظيره الروسى لكنها كانت وفقط مجرد تفهمات ولم ترق الى مرحلة الاتفاق والمراقب يرى ان الدولتين تطرح امورا اخرى عند التحدث عن اى ازمة وفقا لمصالح كل منهما .
اديب : هل من الممكن ان يخرج مسرح الاحداث عن الشكل المحدود للضربة ويتسع النطاق من جانب اطراف أخرى فنجد اغلاق مضيق باب المندب او اطلاق صواريخ تجاه اسرائيل ؟
العربى : بكل وضوح اخشى من اندلاع الامر على نطاق اوسع وسوء النتائج المترتبة عليه وقد يسعى السوريين الى توسعة العمليات العسكرية وسيزداد شلال الدم عندما يصل الى حالة من الياس وهو ما اخشاه ولذلك نسعى الى حل سياسى للازمة .
اديب : فى ظل الآراء المختلفة حول الازمة السورية وكيفية التعامل معها الى اى رأى تنحاز من تلك الآراء ؟
العربى : اذا كان لا يمكن وسيلة لايقاف الدم والدمار الذى لحق بسوريا فلابد من مواجهة مجلس الامن للامر وهو ما يملك الشرعية الدولية ووسائل الردع ضمن الاطار القانونى والاخلاقى الذى يحكم العالم حتى ولو كان بمثابة الدواء المر .
اديب : كيف اثرت نجاحات او اخفاقات الربيع العربى على الموضوع السورى ؟ هل خدم نظام الاسد ام اضر به ؟ هل عدم نجاح الاخوان فى مصر اعطى انذارا مبكرا للقوى الدولية لكى لا تتكرر ذلك فى سورية والتعرض لمخاطر الرهان على تيار الاسلام السياسى ؟
العربى : اولا ما حدث فى مصر نزل فيه الشعب بجميع طوائفه فى 25 يناير و30 يونيو والجيش لعب دورا بناء على طلب الشعب سواء تفهم البعض ام لم يتفهم والآن اعتقد ان ما لا يفهم بدا يفهم بشكل جيد وانهم تسرعوا فى اتخاذ القرارات والمطلوب الآن يعاد النظر فى مجلس الامن وهذا يتطلب شفافية فى الحديث وما يحدث وصمة فى جبين العالم ولا ادرى لماذا تسرعت امريكا بالحديث عن ضربة موجهة الى سورية وهذا ما اشعل الراى العام العالمى بين مؤيد ومعارض وهناك من قرا البيان الختامى لوزراء الخارجية العرب على انه مباركة للضربة الموجهة الى سورية وهذا ما حاولت شرحه بان البيان يتحدث عن الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولى .
اديب : اذا خالفت الضربة الامريكية الشرعية الدولية والقانون الدولى كيف يكون موقف الجامعة وهل ستكون الضربة ضد المصلحة العربية المتمثلة فى بيانها ؟
العربى : بالطبع لانه ليس موجودا فى بيان الجامعة الذى تحدث عن ميثاق المجتمع الدولى والذى لا يطالب بعمل عسكرى ولا ينطبق على ما طالبنا به والامر متوقف على ما يتخذه اجتماع الدول العربيةوانا ملتزم بتطبيق ميثاق الجامعة لان للدول مصالح والجامعة العربية مؤسسة ليس لها مصالح سياسية بل تعمل فى اطار القانون ولكن الدول تتخذ القرارات بم يتفق ومصالحها ولا استطيع التكهن كيف يكون القرار .
اديب : هل تعتقد اذن ان بعد تفاقم الازمة بهذا الشكل تفتح طاقة امل دبلوماسى كما علمتنا كثير من الاحداث وان تكون الاطراف اكثر قبولا للحوار؟
العربى : اتفق مع هذا وقد يوجد مخرجاً خلال الاسبوع المقبل من الجانب السورى الرسمى لحل الازمة واعتقد ان روسيا تستغل الموقف الحالى من خلال اجتماع بوتين واوباما المقبل لايجاد حلا للازمة فى " سان بيتسبرج " وهذا ليس مستبعدا رغم عدم وجود معلومات دقيقة لدى فى هذا الشان .
اديب : وفى هذه الحالة ما يكونش فيه ضربة ؟ ام ان الضربة آتية لا ريب فيها ؟
العربى : اعتقد فى هذه الحالة ما يكونش فيه ضربة ومن الممكن حدوثه بترتيبات اخرى فى ظل التخلص من الاسلحة الكيماوية كما حدث مع القذافى من جانب الاتحاد الروسى ولكن ليس لدى معلومات كما قلت خاصة ان موقف اوباما متوقف علي الكونجرس ولم يتضح الموقف الفرنسى بعد .
اديب : هل عانت الجامعة فى التوسط بالازمة من التشدد الموقف السورى الرسمى لكى تحسن شروط التفاوض ؟
العربى : حتى الآن هو التشدد لان المسالة تتعلق بامور طائفية وانكار النظام السورى الواقع كما ذكر الاخضر الابراهيمى وعنان لان النظام لم يقض على الثورة وكذلك الثورة لا تستطيع مواجهة نظام عسكرى يعيش تحت غطاء كامل و حماية من الاتحاد الروسى والطرفان اجهدوا ووصلوا الى حافة الهاوية .
اديب : هل التقسيم يمكن ان يكون حلا وما موقف الجامعة من الدول الموحدة فى الجامعة ضمن الاستماع عن مشروع التفتيت للعالم العربى وتقسيمها الى دويلات قد تصل الى 45 دويلة بدلا من 22 دولة فى 2020 او 2030 ؟
العربى : انا لا اؤمن بنظرية المؤامرة ولك دولة لها مصالحها وتريد تحقيق اهدافها من خلال سياساتها الخارجية ولكن تقسيم سورية يظل احتمالا قائما لان هناك اقليات لها اهداف معينة ولكن سلامة سورية تظل هدف من اهداف الجامعة وارجو الا يحدث ذلك وربما النظام الحالى القائم على الطائفة العلوية ربما يكون له اهداف من هذا الاتجاه لان المعارضة لا تستطيع انهاء النظام والعكس ولكن الحل البرجماتى يمكن ان يكون التقسيم لكنه ليس مفضلا رغم انه يتجه فى هذا الاتجاه واتمنى الآ يحدث وان تدخل الامور فى اطار التفهمات كما حدث بالاجتماع بحضور 250 من طوائف المعارضة فى مصر يونيو 2012 وتم الاتفاق على ورقة لواجهة الشعب السورى رغم الخلافات .
اديب : الى اى حد ترى ان هناك امل على مستوى قمة من زعماء لهم دلالة والجلوس مع الاسد للوصول الى حل مثلما حدث فى مشكلة اليمن والوصول الى صيغة بوجود ضمانات اقليمية له من خلال صفقة سياسية من جانب المجتمع الدولى لضمان سلامة هذا النظام كالتى تم طرحها من جانب مجلس التعاون الخليجى ؟
العربى : هذا الامر كان مطروحا وقائما منذ سنة ونصف وبقوة وصدر قرارات بعد اتصالات لتامين سلامة النظام على غرار ما حدث فى اليمن لكنها لم تحقق اى شىء ولم يستمع لها فى دمشق وبعض رؤساء الدول العربية من الشرق والغرب والذين يتمتعون بعلاقة طيبة مع بشار الاسد وطلبت منهم التدخل رفض بعضهم وقال انه لا فائدة والبعض الآخر طلب منى ابلاغ دمشق انهم على استعداد توفير الخروج الآمن لبشار الاسد ولكننى طالبت بورقة مكتوبة لتفويضى فى هذا الشان ولم اتلق شيئا فى هذا الامر .
اديب : وهل شعرت من الجانب السورى انهم يريدون هذه الضمانات ام يتنبون فكرة نحن ها هنا قاعدون وفقط ؟
العربى : لم يكونوا على استعداد للاستماع الى هذا الامر من وجود ضمانات فى الاساس .
اديب : وهل يمكن ان يتغير رايهم الآن ام ليس لديك معلومات ؟
العربى : ليس لدى معلومات لكنى لم افقد الامل وكان فيه اجتماع 30 يونيه 2012 فى جينيف فى اطار بيانه الختامى والمرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة وقالت لى الوزيرة هيلارى كلينتون على الغداء هل هناك دولا عربية مستعدة لاستقبال بشار الاسد لان روسيا ليست مستعدة وسالت واحدا او اثنين وجاوبت بنعم هناك احتمالا بهذا وهناك من يرفضه وطلبت منى ابلاغ لافروف بذلك والذى كرر رفضه لاستقبال الاسد او ابلاغه بقبول عدد من الدول العربية استقبال بشار الاسد وقال لن اقول له هذا ويمكنكم ابلاغه وكرر هذا فى الاجتماع الاخير الذى حضره لافروف فى الجامعة مع كل مجلس الجامعة والذى ابلغه وزيرين بامكان استقبال بلادهما لبشار الاسد لذلك لا اعتقد قبول القيادة فى سوريا لهذا الطرح .
اديب : هل مصر بشكل نظامها الجديد يمكنها ان تلعب دورا دبلوماسيا فى حل الازمة السورية ؟
العربى : اكيد لان مصر لها قيمة كبيرة فى العالم العربى وحكمت لفترة طويلة ولكن للاسف العشر السنوات الاخيرة من حكم مبارك حصل تجميد لدورها واعتقد انه يمكن ان تعود لهذا الدور .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.