أكد وزير خارجية تونس رفيق عبدالسلام حرص بلاده على توطيد العلاقات مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في إطار استراتيجية تعزيز وتطوير التقارب العربي. ووصف عبدالسلام، في تصريحات لجريدة "اليوم" السعودية، الدعوة إلى تسليم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بأنها "مطلب مشروع"، مشيرا إلى أنها لن تكون عقبة في طريق توطيد العلاقات بين تونس والسعودية. وقال إن محمد الجبالي، أمين عام حزب النهضة الإسلامي المكلف بتشكيل الحكومة التونسيةالجديدة، سيقوم بزيارة للسعودية قريبا. وأشار عبدالسلام إلى أن الربيع العربي تأخر قرابة ثلاثة عقود، حيث كان من المفترض أن تقوم هذه الثورات منذ الثمانينيات من القرن الماضي، لأن العالم العربي لم يكن بأحسن حال مما كان الوضع عليه في الاتحاد السوفييتي. وأضاف أن الشعوب تجاوزت مرحلة صمت القبور وقهر البوليس، منوها إلى أن صعود التيار الإسلامي لا يجب أن يشكل هاجسا لأحد لأنهم ليسوا كائنات ميتافيزيقية، وليسوا من شعوب أو دول أخرى.. ولكنهم من قلب الشعوب العربية التى قامت بالثورات، واصفا الديمقراطية بأنها "دواء الاعتلال والبعد عن التشدد والتطرف". وفيما يخص المشهد السوري، لفت وزير خارجية تونس إلى أنه تتشابك فيه الخيوط بحكم التداخلات سواء الإيرانية أو الإسرائيلية، مشددا على أن الحل يجب أن يكون دائما داخل البيت العربي وتحت مظلة الجامعة العربية بدون أية تدخلات خارجية.