أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا ادانت فيه بأشد العبارات الاعتداء والهجوم الوحشي الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ صباح اليوم ضد الشعب الفلسطيني عامة وضد جنين ومخيمها وبلداتها بشكل خاص والمتواصل حتى الآن. وذكرت الوزارة في بيان أن اعتداءات الاحتلال تلك خلفت العشرات من الشهداء والمصابين، إضافة لتدمير واسع النطاق للبنية التحتية وللمنازل وترهيب للمواطنين المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء وطلبة المدارس والكوادر التدريسية، الذين ما زالوا لا يستطيعون التوجه إلى بيوتهم. وحذرت الوزارة من مغبة استغلال قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين الانشغال العالمي بالعدوان على قطاع غزة وضحاياه وآثاره المدمرة، للاستفراد بالضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية، لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية العنصرية وتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة وتوسيع دوائر القتل خارج القانون، في محاولة لكسر إرادة الصمود لدى الفلسطينيين. ورأت في هذا الاستغلال والاستفراد البشع محاولة لتفجير الأوضاع في الضفة الغربيةالمحتلة، وإدخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، الأمر الذي لطالما حذرت منه الوزارة، خاصة تداعياته على ساحة الصراع والمنطقة برمتها. وبينت أن سلطات الاحتلال تمارس العقوبات الجماعية على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة، وتحاول فرض تغييرات جديدة على الواقع بالقوة، بما يخدم خارطة مصالحها الاستعمارية. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا، وإجبار دولة الاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين قبل فوات الأوان