زعم ممثل سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة، بشار الجعفري، استخدام "مجموعات مسلحة إرهابية غاز السارين ضد جنود الجيش السوري النظامي"، ايام 22 و24 و25 من الشهر الجاري، وطلب من الأممالمتحدة التحقيق في الأمر وتقصيه. وأوضح الجعفري في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الأربعاء، أن الحكومة السورية أرسلت خطابا إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، لإبلاغهما بذلك الموضوع. وأوضح الجعفري الذي أشار إلى فريق الأممالمتحدة مازال موجودا في دمشق، أن "الجماعات الإرهابية استخدمت غاز السارين ضد قوات الجيش النظامي بالقرب من العاصمة دمشق في أيام 22، و24، و25 من الشهر الجاري"، مبينا أن "جنودنا الذين تأثروا من هذا الهجوم يخضعون للعلاج في المستشفيات". ومضى قائلا "نحن نريد من الأمين العام للأمم المتحدة تكليف لجنة أممية لتقصي حقيقة هذا الأمر". وأشار إلى أن "إسرائيل هي من يشجع على الاعتداء على سوريا"، مؤكدا "عدم وجود إجماع في مجلس الامن بشأن سوريا". وقال إن "الحكومة السورية ضد اي استعمال للأسلحة الكيميائية، وسوريا دولة تريد السلام، لان الحرب تخدم مصالح اسرائيل، وكل ما يحصل في العالم العربي، وما يسمى بالربيع العربي هو لمصلحة اسرائيل، نحن ابرياء من استخدام السلاح الكيميائي". ودعا الى "إنتظار نتائج التحقيق الذي سيصدر عن لجنة التحقيق بإستخدام تلك الاسلحة، والتي تم تحديد مهمتها ب14 يوما، قابلة للتجديد برضى الحكومة السورية والامم المتحدة". ورأى أن "من حق الحكومة السورية ان تدافع عن نفسها، ومن حق القيادة العسكرية ان تفكر بالرد على أي عدوان ضد سوريا". ولفت الى أن "سوريا تريد ان يكون لبنان بعيدا عن الاعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات السلفية والوهابية، كالهجوم الارهابي الذي حصل في طرابلس، ولا تريد للبنان ان يكون جهة في الحرب".