بدأت الجلسة الاولى من برلمان الثورة برئاسة النائب الوفدى الدكتور محمود السقا ومساعديه ماريان ملاك النائبة المعينة والنائب السلفى محمود حمدي، وذلك بالوقوف دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة على شهداء الثورة. وقال السقا الذى ترأس الجلسة الاجرائية: "نبدأ الجلسة التاريخية ونحتاج الى هدوء حتى نستطيع القيام بواجبنا في هذا المجلس المشهود، في دور الانعقاد الاول". وأضاف " قبل الشروع في اجراءات الجلسة سنقف دقيقة حدادا ونقرأ الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء، لأن دماء الشهداء هي التي كتبت هذا اليوم، تغمد الله شهداءنا بواسع رحمته وعظيم مغفرته الذين سطروا بدمائهم الذكية شهادة ميلاد جديدة لحرية وكرامة كل المصريين وكل الشكر والتقدير لمصابي الثورة الذين خاطروا بأنفسهم من أجل إعزاز وكرامة مصر"، ووجه السقا الشكر لرجال القضاء على ادائهم الجيد في الانتخابات البرلمانية. ووصف السقا العشر نواب المعينين "بالمبشرين بدخول المجلس"، وهو ما اثار ضحك النواب. وطلب السقا أن يبدأ هو والعضوان المساعدان له بتلاوة القسم، وتضمن القسم "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على سلامة الوطن والنظام الجمهوري وأن أرعى مصالح الشعب وأن أحترم الدستور والقانون". وشهدت الجلسة قبل بدايتها تصافح النواب الليبراليين مع نواب الاخوان حيث توجه الدكتور عمرو حمزاوي لصفوف الاخوان لمصافحة كل من المستشار محمود الخضيري والدكتور عضام العريان والدكتور سعد الكتاتني. كما صافح عصام سلطان رئيس حزب الوسط، كل من الدكتور عمرو حمزاوي والدكتور عمرو الشوبكي والنائب مصطفى النجار، كما توجه لمصافحة قيادات الإخوان. وسيطر أصحاب اللحى على المشهد الرئيسى بالبرلمان، وبدا التيار السلفى اكثر جدلا وشراسة فى الجلسات المقبلة بعد الازمة التى اثاروها اثناء اداء اليمين وتشبثهم باضافة جملة "بما لا يخالف شرع الله" فى نهاية القسم، بعكس نواب حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين الذين تميزوا بالهدوء الشديد وجلوسهم فى مقاعد الحزب الوطنى المنحل بكل زهو وثقة وحرصهم على التصفيق بحرارة عندما ادى الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المحتمل القسم. وتقدم 29 نائبا بطلب إلى رئيس مجلس الشعب لتشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق بشأن شهداء ومصابي الثورة ومساءلة المتورطين في قتلهم. وطالبوا بتشكيل لجنة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في الفترة من 11 فبراير الماضي وحتى الآن وترتب عليها قتل وإصابة العديد من المواطنين والنظر في اجراءات مساءلة المتورطين في تلك الانتهاكات وتشكيل لجنة ثالثة لتقصي الحقائق بشأن التعامل الحكومي مع ملف تعويض أسر شهداء الثورة والمصابين وتحمل نفقات العلاج وإعادة تأهيل المصابين. وطالبوا بتشكيل لجنة اخيرة بشأن محاكمة المدنيين عسكريا. وعن ردود أفعال القوى السياسية على الجلسة الأولى للبرلمان رحب عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ببدء أعمال الجلسة الأولى من برلمان الثورة، مؤكدًا أنها خطوة مهمة في مسار المرحلة الانتقالية التي تشهدها مصر عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير. وكتب حافظ ابو سعدة "مبروك للكتاتنى رئيسا للبرلمان المصرى عليكم مسئولية انتم والمجلس الموقر للعمل من اجل اهداف الثورة". وكتب الكاتب الصحفي بلال فضل على حسابه الشخصى "زي ما عارضت حكم مبارك هعارض حكم الإخوان والسلفيين وهدافع عن حريتي لكن هصفق لهم لو حققوا العدالة الاجتماعية وصانوا الكرامة.. ياخدوا فرصتهم". وعن الكتاتنى قال أرفض تشبيه الكتاتني ب فتحي سرور قائلا " اللي مش قادر يفرق بين سرور المزور وبين الكتاتني المحترم مهما اختلفت معاه يبقى بيساهم في نشر اليأس أكبر أعداء الثورة". وكتب خيرت الشاطر، علي حسابه الشخصي، بموقع تويتر أهنئ شعب مصر ببرلمانه المنتخب وأهنئ الدكتور محمود السقا على حسن إدارة الساعات الاولى من أول برلمان حقيقي لمصر وعلى روحه الصادقة وسعة صدره". ووجه التهنئة، لسعد الكتاتني علي رئاسة برلمان الثورة قائلا "أهنئ أخي الدكتور سعد الكتاتني على ثقة أعضاء المجلس وأدعو له بالتوفيق والسداد وأن يكون النقطة التى تجمع ولا تفرق كما عهدناه".