يجري المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني، زيارة إلى قطاع غزة، حيث عبر إليها عبر مصر، ليلتقي بمدنيين فلسطينيين وزملائه الآخرين في الأونروا العاملين في القطاع. وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أكد لازاريني صدمته من حجم الاحتياجات الإنسانية في غزة، داعيًا إلى زيادة المساعدات المقدمة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مشددًا على استمرار الوكالة في عملها بالقطاع. وقال في تصريحاته للصحفيين: "لقد صدمت من حقيقة أن الجميع هناك كانوا يطلبون الطعام، وكانوا يطلبون الماء... لم يسبق لي أن رأيت شيئًا مماثلاً مما يحدث في غزة". وكانت وكالة الأممالمتحدة المخصصة للاجئين الفلسطينيين "الأونرا" وصفت وقف إطلاق النار الإنساني الفوري في قطاع غزة بأنه "مسألة حياة أو موت بالنسبة للملايين". وقالت الأونروا إن "مستوى الدمار لم يسبق له مثيل، والمأساة الإنسانية التي تتكشف أمامنا لا تطاق". من جانبه، أكد مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، أن ما يحدث للفلسطينيين تهجير قسري، موضحًا أن أكثر من 600 ألف نازح باتوا موجودين في المدارس والمباني التابعة لأونروا والتي باتت مكدسة حيث يعيشون في ظروف مقززة وغير صحية ولا يحصلون على الغذاء أو المياه الكافيين ويفترشون الفراش دون مراتب للنوم. وأضاف لازاريني، في كلمته بجلسة مجلس الأمن حول تطورات الأوضاع في القضية الفلسطينية، أن الجوع واليأس باتا يتحولان إلى غضب تجاه المجتمع الدولي، موضحًا: "قرابة 70% من أولئك الذين وصلتنا بيانات بمقتلهم، نساء وأطفالا".