وصف أمين أمانة الإعلام بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إبراهيم غندور، تظاهرات جوبا المطالبة بوقف ضخ النفط بأنها مصنوعة من قبل حكومة جنوب السودان، وقال إن قرار وقف ضخ النفط شأن يخص جوبا. وأشار غندور إلى أن المتضرر الأكبر من قرار الإيقاف سيكون جنوب السودان، مضيفًا أن هذه محاولة لإرسال رسالة بأن شعب جنوب السودان يؤيد هذا القرار. وقال إن جوبا تعتقد خطأ أن هذه وسيلة للضغط الاقتصادي يتزامن مع الضغط العسكري، مع عمل الحركات المسلحة لتغيير التركيبة السياسية في السودان وهذا "وهم كبير جدًا". وكانت مسيرات شعبية جابت شوارع مدينة جوبا نظمتها منظمات المجتمع المدني تضامنًا وتأييدًا لقرار حكومة الجنوب بإيقاف تصدير النفط عبر السودان، وقال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لدى مخاطبته المسيرة، إن حكومة جنوب السودان اتخذت هذا الخطوة للحفاظ على ممتلكات شعب الجنوب بعد استيلاء السودان على كميات من نفط الجنوب. ونقلت فضائية "الشروق" السودانية عن سلفاكير دعوته أبناء الجنوب إلى ضرورة ضبط النفس وعدم التعامل بردود الأفعال.. كما دعا الجنوبيين للحفاظ على أرواح السودانيين وعدم التعدي عليهم، فيما وصف كارلوا أريجوا، أحد منظمي المسيرة قرار حكومة الجنوب بالحكيم، وقال إن السياسات التي تقوم بها الخرطوم تضر بالاقتصاد السوداني أولاً قبل الجنوب. من جهتها، طالبت الكتلة البرلمانية لأحزاب المعارضة ببرلمان دولة الجنوب، الحركة الشعبية بالتراجع عن قرار إغلاق آبار النفط مؤكدة أن 98% من ميزانية الدولة تعتمد كليًا على عائداته في وقت حذرت فيه حكومة الجنوب من الانفراد بعمليات التفاوض دون مشاركة القوى السياسية الأخرى.