بعد مرور عام من ثورة 25 يناير المجيدة باتت مدينة الاقصر تحتضر سياحيا وهذا اقل ما يوصف به الركود السياحي الآن بالمدينة ، حيث تواجه محافظة الأقصر منذ اندلاع الثورة ركودا سياحيا لم تشهده المحافظة منذ مذبحة الدير البحرى الشهيرة فى نهاية التسعينات حيث وصلت نسبة الانشغال الفندقي الى 3% مقارنة بالعام الماضي التى كانت تصل الى 90% وفى أعوام أخرى كادت تصل الى 100% حيث كانت عروس الصعيد تتألق فى موسمها السياحي والان تستعد لارتداء ثوب الحداد. يشير ثروت عجمى رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر ان السياحة بالأقصر تحتضر بالفعل حيث بلغت نسبة الانشغال الفندقي تتراوح من 5% الى 3% وتراوح عدد السائحين الزائرين الاقصر فى اليوم الى 200 سائح بعد ان كانت 10 الاف سائح فى اليوم وذلك بسبب عدم وجود الأمن والاستقرار وقطع الطرق والسكة الحديد كل هذا يؤثر على السياحة بالأقصر ، وتقوم الغرفة بعمل مؤتمرات كثيرة لجذب السياحة ولكن عدم الاستقرار الأمني يؤدى إلى فشل هذه المحاولات . وأضاف "عجمى "ان اغلب الشركات السياحية قامت بالاستغناء عن نصف العاملين وقاموا ايضا بتخفيض اجورهم لمواجهة الأزمات المالية التى تواجها اغلب هذه الشركات. وأوضح ان كل أسبوع كان هناك أفواج سياحية من روسيا ولكن تم الغاء هذه الافواج هذا الاسبوع تحسبا لمظاهرات يوم 25 ينايرالمقبل . وأكد انور ابو المجد النقيب السابق لنقابة المرشدين السياحيين بالأقصر ان هناك وكالات وشركات عالمية لم ترسل اى أفواج الى الأقصر ومنتظر بعد مرور يوم 25 يناير وانتهاء انتخابات مجلس الشعب حتى يقوموا بارسال افواج سياحية للأقصر وايضا انتشار الباعة الجائلين وهناك تعدى من بعض هؤلاء البائعة على المرشدين السائحين ومنهم من يتحرش بالسائحات وأضاف أن هناك بعضا من هؤلاء الباعة قاموا بغلق المقابر الاثرية امام السائحين للمطالبة ببعض من مطالبهم مما اثر ذلك على السياحة بالاقصر. وأعرب رضوان محمد رمضان صاحب بازار سياحى عن تضرره من عدم امكانيته من دفع ايجار بازاره السياحي لافتا أن دخله اليوم انخفض بانخفاض زيارة السائحين . وأضاف أن انتشار الباعة الجائلين فى المناطق الاثرية سبب ايضا حيث ان صاحب البازار يدفع ايجار البازار وترخيص البازار ودفع المرافق والضرائب ولكن الباعة لا يفعلوا ذلك يقول عبد الله عبده صاحب عربه حنطور انه لايجد قوت يومه منذ اندلاع الثورة لانه كان يعتمد اعتمادا كليا على توصيل السائحين بين المناطق الاثرية وعلى كورنيش الاقصر وانه لديه اولاد فى جامعات ولا يدرى من اين ياتى لهم بالمال .