بدأ أسرى حركة حماس في ستة سجون إسرائيلية، اليوم الأحد، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام تضامنًا مع الأسير المعزول ضرار أبو سيسي، المضرب منذ 16 أغسطس الجاري، احتجاجا على وضعه في العزل الانفرادي وحرمانه من زيارات أسرته التي تقطن في قطاع غزة. وقال مدير مركز أحرار لدراسات شئون الأسرى فؤاد الخفش،في تصريح لمراسل الأناضول للأنباء،إن "أسرى حركة حماس في سجون نفحة، ريمون، إيشل، هداريم، شطة، وجلبوع، بدءوا اليوم الإضراب المفتوح عن الطعام دعمًا للأسير أبو سيسي مطالبين بفك عزله المستمر منذ اختطافه من قبل قوة إسرائيلية خاصة في أوكرانيا فبراير 2011". وأضاف الخفش أن "الأسرى أبلغوا إدارة السجون أنهم لن يتناولوا الطعام منذ اليوم ولمدة 15 يومًا، ومن ثم يقررون الاستمرار فيه"، موضحًا أن "الأسرى ينوون الاستمرار في الإضراب في حال عدم تحقيق مطلبهم، كما يعتزم أسرى في سجون أخرى الانضمام لهم تدريجيًا". وأبو سيسي مهندس فلسطيني، تتهمه إسرائيل بأنه "ضالع في تطوير صواريخ تطلقها حماس وقام بزيادة مداها وقدرتها حتى يمكنها اختراق مركبات مدرعة وبالتالي ضرب جنود، بالإضافة إلى تسعة اتهامات أخرى تتعلق بالنشاط في منظمة ارهابية ومئات الاتهامات بمحاولة القتل والتآمر لارتكاب أعمال قتل وجرائم إنتاج أسلحة"، وفق الخفش. وبحسب وزارتي شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة ورام الله، يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود. وكان محامي وزارة الأسرى رامي العلمي قد أفاد في تصريحات صحفية مؤخرا أن أبو سيسي قد تم نقله من عزل سجن إيشل إلى مستشفى الرملة الإسرائيلي بسبب تدهور وضعه الصحي، حيث يعاني من مشاكل في القلب والمرارة والكلى ومشاكل في العينين.