قال مسؤولون حكوميون روسيون ،اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيقوم بزيارة تستغرق يومين إلى دكا في بنجلاديش قبل اجتماع مجموعة العشرين في نيودلهي، وهي خطوة تعتبر جزءا من جهود موسكو لتعزيز العلاقات الثنائية مع الدولة الواقعة في جنوب آسيا. ومن المقرر أن يعقد لافروف اجتماعا مع وزير خارجية بنجلاديش عبد المؤمن في سبتمبر الجاري. وقال مسؤولون حكوميون إن البلدين سيعقدان اجتماعا في السابع من نوفمبر ويزوران رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في اليوم التالي قبل مغادرتها لحضور مؤتمر مجموعة العشرين في نيودلهي مع وفد. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية البنجلاديشية، طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام أنه ستتم مناقشة جميع القضايا الثنائية بما في ذلك (المدفوعات مقابل) محطة الطاقة النووية والتجارة والطاقة خلال الزيارة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي إنه سيتم خلال المحادثات مناقشة آفاق التعاون الثنائي بين البلدين ومن المقرر تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الأكثر إلحاحاً. وقبل زيارة بنجلاديش، سيحضر لافروف قمة شرق آسيا ال18 في جاكرتا. وتقوم بنجلاديش ببناء أول محطتين للطاقة النووية بالتعاون مع شركة روساتوم النووية المملوكة للدولة في روسيا في مشروع تبلغ قيمته 12.65 مليار دولار، ويتم تمويل 90٪ منه من خلال قرض روسي يسدد خلال 28 عامًا، مع فترة سماح مدتها 10 سنوات. وفي أبريل، اتفقت بنجلاديش وروسيا على استخدام اليوان لتسوية مدفوعات المحطة النووية التي تبنيها موسكو في البلاد، في أعقاب العقوبات الغربية على روسيا بعد أندلاع الحرب على أوكرانيا. وقال المسؤولون إنه حتى الآن لم يتم سداد أي مدفوعات باليوان. وقال مسؤول بوزارة المالية إن لجنة فنية تعمل على ذلك دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقال ميزبول حق المتحدث باسم بنك بنجلاديش بشأن الدفع باليوان إذا حصل على تعليمات من الحكومة، فسنمضي قدمًا'، مشيرًا إلى أنه نظرًا لأن اليوان عملة رسمية فلا ينبغي أن تكون هناك مشكلة في سداد المدفوعات بتلك العملة. وكانت روسيا طلبت في وقت سابق من بنجلاديش فتح قناة دفع مباشرة بين بنوكها المركزية لتسهيل تحويلات الأموال المتضررة من العقوبات المفروضة على موسكو.
