أفادت مصادر عسكرية ل"سكاي نيوز عربية"، بأن قوات الجيش أعلنت عن رفع الحالة القصوى التي تتضمن جعل سيناء منطقة مغلقة، في أعقاب مقتل 25 جنديا في سيناء. وأكد مصدر أمني أنه تم إغلاق كافة مداخل ومخارج شمال سيناء بمعنى منع الدخول إليها أو الخروج منها في إطار تحقيق أعلى درجة من التأمين وملاحقة وتتبع العناصر الإرهابية المسلحة، التي تستهدف قوات الأمن من الجيش والشرطة. وأفادت مراسلتنا بأن طائرات الأباتشي تحلق فوق الطريق الدولي غربي رفح لتضييق الخناق على مرتكبي مذبحة جنود الأمن المركزي. من جانبه، عقد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، اجتماعًا ضم كلاً من وزيري الدفاع والداخلية، لبحث مستجدات الأوضاع الأمنية في البلاد، في وقت قامت طائرات عسكرية بنقل جثث 25 جنديا من قوات الأمن المركزي قتلوا في سيناء. وذكر مصدر أمني أن 11 مسلحا يستقلون 4 سيارات لاند كروزر رباعيتي الدفع كانوا في انتظار حافلتين ميكروباص أجرة تقلان 27 مجندا. وتابع: "تم إيقافهما وإنزال الجنود بالقوة، ثم أعطى المسلحون أمرا للسائقين بالانصراف من المكان وفقا لما ذكره السائقان اللذان سلما نفسيهما بسيارتيهما إلى أول كمين للجيش، وتم إبلاغه بما حدث من إنزال للجنود على الطريق الدولي رفح العريش قرب منطقة سادوت". وأضاف المصدر أنه لدى الوصول للمكان المشار إليه من قبل السائقين عثر على 27 مجندا متراصين على الأرض حيث كان المسلحون أمروهم بالانبطاح، ثم قاموا بتصفيتهم على طريقة إعدام الجنود في الحروب ولم يتبق سوى 3 جنود أحياء، توفى أحدهم وهو في طريقه للمستشفى، في حين يعاني اثنان من إصابات خطيرة. وأوضح المصدر أن المسلحين قتلوا الجنود في أقل من 5 دقائق ثم لاذوا بالفرار في الصحراء. وكان أرهابيون قد استهدفوا سيارتين تقلان 26 جندياً بطريق "العريش – رفح" صباح اليوم، وهم في طريقهم إلى معسكر الأمن المركزي لإنهاء خدمتهم، وأطلقوا عليهم النيران، مما تسبب في مقتل جميع مستقليها عدا جندى تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.