عشق والدها للحروب الوطنية كان دافعا لتسميتها "مصر" تخليداً لذكرى مشاركته في نصر حرب أكتوبر 1973 هذا الحدث العظيم فلم يجد أعظم من فلذة كبده أبنته الجميلة لكي يعطي لها هذا الأسم الجميل "مصر" الذي وإن بدت غرابته عند سماعه لأول مرة إلا أنه أسم مميز و فريد وجميل و يلفت الانتباه والأنظار للوهلة الأولى، لكن مصر التي تبلغ من العمر 24 عاماً تعايشت مع الأسم الذي دائما يجلب لها الكثير من التساؤلات. مصر بمجرد ترديد أسمها يظن الشخص أنه سمعه خطأ، فيطلب منها تكرار الأسم ، وفق ما ترويه مصر كمال زكريا ، أبنة محافظة الجيزة وصاحبة ال 24 عاماً التي تخرجت في كلية التربية الفنية، و تستعد لتحضير دبلومة إعداد مهندس ديكور: "والدي كان وطنيا جدا وكان نفسه يجيب بنت ويسميها مصر ، وفعلا ده اللي حصل الناس أول ما تسمع الأسم بيكونوا مستغربين وفاكرينه أسم الدلع يتاعي، وأنا أحب أسمي جدا علشان مميز ومختلف ، وأحس إن كل الاغاني الوطنية دي ليا وبكون مبسوطة جدا". بدأت حكاية مصر مع الأغاني الوطنية منذ نعومة أظفارها، تحديدا بعد دخول المدرسة التي لم تكن تخلو من النشيد الوطني الذي يردده الجميع فكانت "مصر" تقف صامتة لا تنطق بحرف و الجميع يتغنى باسمها. تابعت: "كنت بحس إني مميزة من وأنا صغيرة ، وكنت مش بغني النشيد الوطني مع صحابي ، وبحس إنهم كلهم بيغنوا ليا و بكون مبسوطة جدا ، خاصة أغنية تحيا مصر و بلدي يا بلدي فهي من الأغاني المحببة لقلبي ، وكنت بفكر أغير أسمي في وقت من الأوقات بس تراجعت في آخر لحظة لأني معتزة بالاسم بتاعي ، و كفاية أنه ذكرى من والدي وأسم البلد و مميز". تهوى صاحبة ال 24 عاماً " مصر "الرسم وتسعى دائما إلى تنفيذ العديد من الأعمال الفنية التي كان آخرها إحدى اللوحات المعروضة في متحف محمود مختار إضافة إلى مشاركتها بشكل مستمر في المعارض التي تقام داخل الكلية.