أكد وزير الخارجية السفير نبيل فهمي أنه "كان هناك تريث من قبل السلطات وضبط النفس، وأنه لولا ذلك لكانت الخسائر أعلى بكثير في اليومين الماضيين"، وقال إن "الخسائر والضحايا شيء نرفضه ونحزن له، ونرفض سقوط أي ضحايا من أي تيار". وأضاف فهمي، خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقدته وزارة الخارجية صباح اليوم، الأحد، لشرح حقيقة الأوضاع في مصر: "آلمني التناقض الصارخ في الاهتمام الدولي بضبط النفس من السلطات، وبين السقوط التام والتخاذل الدولي في تسليط الأضواء على العنف الذي شهدناه أمس الأول بالتحديد"، وأكد أن "هناك فرقا بين مسئولية سلطة في تنفيذ القانون ومواجهة معتصمين بعضهم غير سلمي ومسلح، وبين الفاعل المبرمج وهز كيان الوطن وترويع المجتمع على الملأ". وأشار إلى أن "رئيس الوزراء أكد أن قرار فض الاعتصام صعبا، وقد كان أمينا في ذلك، نظرا لطبيعة الساحة المصرية وتعقيداتها". وأكد فهمي أنه "لا مشكلة على الإطلاق أن يهتم المجتمع الدولي بالشأن المصري، ولكن القرار الداخلي هو مصري السيادة فقط ويحدد من قبل المصريين"، مشددا على أن "العلاقة مع مصر يجب أن ينظر إليها بأكثر من زاوية وأن يؤخذ في الاعتبار أننا في مرحلة انتقالية حرجة".