أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن قلقه من خطر الانقسام بعد أحداث الشغب الأخيرة في البلاد، مشددا على أهمية تقديم "حلول عميقة". ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، طلب ماكرون من حكومته استخلاص الدروس المستفادة من أعمال الشغب الأخيرة التي أشعلتها الشرطة بإطلاق النار على شاب والمخاطرة بانقسامات عميقة في فرنسا. وقد أثار مقتل الشاب نائل، 17 عاما، خلال توقف مروري الشهر الماضي، احتجاجات عارمة وأعمال شغب ونهب، واتهم الكثيرون الحكومة بالسماح لثقافة العنصرية المؤسسية في قوات الشرطة بالتفاقم. وفي حديثه في اجتماع لمجلس الوزراء، بعد يوم من تعديل حكومي ، قال ماكرون إن أعمال الشغب سلطت الضوء على "خطر التشرذم والانقسام العميق للأمة". وتابع ماكرون في حديثه للوزراء إن هناك "حاجة للسلطة والاحترام". وأضاف "يجب أن نستخلص الدروس مما حدث وأن نقدم إجابات سليمة"، مؤكدا أن هذه المهمة "ستشكل" عمل الحكومة بعد العطلة الصيفية. وأشعلت أعنف أعمال عنف حضرية منذ 2005 جدلا حول القانون والنظام، والهجرة، والعنصرية، ووحشية الشرطة. وفسر ماكرون التعديل الحكومي يوم الخميس على أنه إشارة للخروج من سلسلة من الأزمات منذ إعادة انتخابه العام الماضي، والتي تضمنت أيضا احتجاجات واسعة النطاق بشأن رفع سن التقاعد في فرنسا. وكان التعديل محدود النطاق، مع بقاء رئيسة الوزراء إليزابيث بورن في منصبها. وقال ماكرون إن هذا الاختيار يعكس رغبته في "الاستمرارية والكفاءة".