عقد وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، جلسة مباحثات مغلقة مع الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين. وذلك بمقر وزارة الخارجية الفلسطينيةبرام الله، تناولت الأوضاع والمستجدات التي تشهدها الساحة الفلسطينية والظروف الإقليمية والدولية، ووسائل الدفع بالجهود العربية والدولية، لإحياء عملية السلام، وفق مبادرة السلام العربية ورؤية المجتمع الدولي بمبدأ حل الدولتين، وما ينبغي من المجتمع الدولي القيام به بشأن العمل على وقف الاستيطان والمخططات الإسرائيلية بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية. وتم حلتا خلال الجلسة التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني والديني لمدينة القدسالمحتلة، ودعم الجهود الرامية لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وعلى هامش الجلسة، وقّع وزير الخارجية العُماني ونظيره الفلسطيني على اتفاقية بين حكومة سلطنة عمان وحكومة دولة فلسطين بشأن إنشاء لجنة للتشاور والتعاون الثنائي. من جانب آخر، عقد البوسعيدي خلال زيارته لدولة فلسطين لقاءات ثنائية مع محمد أشتيه رئيس الوزراء، و حسين الشيخ رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، و اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية. وتناولت اللقاءات جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، وتبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن مستجدات الأوضاع والتطورات في الأراضي الفلسطينية، والجهود العربية والدولية الداعمة للشعب الفلسطيني الشقيق في نيل حقوقه المشروعة بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل، والتأكيد على ضرورة بذل كافة الجهود لاستئناف عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي، بما يمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وفق مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. حضر مراسم توقيع الاتفاقية واللقاءات خالد بن هاشل المصلحي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية، والوزير المفوض الشيخ فيصل بن عُمر المرهون رئيس الدائرة العربية بوزارة الخارجية، والمستشار سالم بن حبيب العميري القائم بأعمال سفارة سلطنة عمان في رام الله، والوفد المرافق لمعاليه. كما قام بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية خلال الزيارة بوضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات.
