أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، اليوم الخميس، أن واشنطن ستواصل اتخاذ إجراءات لحماية مصالحها من الصين مهما كانت الكلفة، فيما أعربت، في الوقت نفسه، عن رغبتها في السفر إلى الصين "لإعادة الاتصال" مع بكين على الرغم من الاختلافات بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". وزادت حدة التوترات بين الصينوالولاياتالمتحدة في السنوات الأخيرة، حيث وصف كل من الرئيس جو بايدن وسلفه دونالد ترامب بكين بأخطر تهديد للأولية العالمية الأمريكية على المدى الطويل. لكن إدارة بايدن سعت مؤخرا إلى اعادة العلاقات والتواصل، حيث أخبرت يلين أن آمالها في "السفر إلى الصين هي إعادة الاتصال". وقالت يلين، في مقابلة مع شبكة "MSNBC " الأمريكية إن: "هناك مجموعة جديدة من القادة، نحتاج إلى التعرف على بعضنا البعض"، ورفضت إعطاء موعد دقيق لزيارة متوقعة إلى بكين، والتي ذكرت بلومبرج ستعقد في وقت مبكر من الشهر المقبل. واعترفت يلين في المقابلة بأن البلدين لديهما خلافات، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة ستواصل الدفاع عن مصالحها للأمن القومي. وقال يلين: "إن الولاياتالمتحدة تتخذ إجراءات وستواصل اتخاذ إجراءات تهدف إلى حماية مصلحة الأمن القومي وسنفعل ذلك حتى لو فرضت بعض التكلفة الاقتصادية علينا"، لكنها أكدت أن المنافسة الاقتصادية ستفيد كلا البلدين. وقالت: "المنافسة الصحية التي تفيد كل من الشركات الأمريكية والعمال والشركات والعمال الصينيين، وهذا شيء ممكن ومرغوب فيه على حد سواء". ومن الأسباب التي أدت إلى تعميق الخلاف في الصينوالولاياتالمتحدة حظر واشنطن من صادرات أشباه الموصلات الراقية وغيرها من القيود التجارية على القوة المتزايدة. وجاء إعلان يلين عن رغبتها في زيارة الصين في أعقاب زيارة أخرى قام بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى بكين هذا الشهر - والتي كانت أول زيارة من قبل وزير خارجية أمريكي منذ ما يقرب من خمس سنوات. وخلال تلك الزيارة التقى بلينكن مع الرئيس شي جين بينج، الذي قال إن القوتين "أحرزا تقدما ووصلوا إلى اتفاق" بشأن القضايا غير المحددة.