قتل 5 أشخاص، اليوم الجمعة، في قصف استهدف منصة لإطلاق صواريخ تابعة لمسلحين "جهاديين" بمنطقة العجراء جنوبي رفح بسيناء قرب الحدود مع قطاع غزة. وتضاربت الأنباء عن مصدر القصف، فبينما قال مصدر أمني مصري إن مروحية عسكرية مصرية قصفت منصة إطلاق الصواريخ، رجحت عناصر قريبة من الجماعات الجهادية أن يكون مصدر القصف طائرة إسرائيلية. وأضاف المصدر المصري إن مروحية عسكرية مصرية رصدت تحرك مجموعة مسلحة نحو موقع تتواجد به "منصة إطلاق صواريخ "تابعة للمسلحين"، وتم قصفة على الفور مما أدى إلى مقتل 5 من المسلحين"، مشيرًا إلى أن المسلحين قاموا بنقل جثث القتلى إلى مكان مجهول. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر مقربة من الجماعات الجهادية بسيناء إن مصدر القصف هو "طائرة إسرائيلية"، مشيرين إلى أن الهجوم جاء قبل دقائق معدودة من اعتزام "الجهاديين" إطلاق صواريخ نحو أهداف إسرائيلية. وأضافت المصادر أن "القصف تسبب في مقتل عناصر من الجماعات الجهادية كانوا على وشك إطلاق صواريخ من طراز 107 على إسرائيل من منطقة رملية مرتفعة جنوب رفح تسمى العجراء"، مشيرين إلى أنه تم نقل الصواريخ وكذلك جثث القتلى إلى مكان مجهول. ولم تعلق السلطات الإسرائيلية على الواقعة، فيما قال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث باسم الجيش المصري، في بيان له على صفحته الرسمية على شبكة الإنترنت، إنه "تم سماع صوت انفجارين بين العلامتين الدوليتين "10 و 11" غرب خط الحدود الدولية بمسافة 3 كليومترات بمنطقة العجراء، وجارٍ اتخاذ كافة الإجراءات بواسطة العناصر المتخصصة للوقوف على أسباب الانفجار"، من دون أن يوضح المزيد من التفاصيل حتى الساعة 17:55 تغ. وكان سكان منطقتي "رفح" و"الشيخ زويد" قرب الحدود مع غزة قد تحدثوا في وقت سابق عن سماع دوي انفجارات قوية لم يتحدد مكانها، ولم يعرف سببها. وبحسب مصدر طبي فلم يصل إلى مستشفى العريش أي إصابات من كافة مناطق المحافظة. وتشهد شمال سيناء حالة من الهدوء التام، ولم تقع بمناطقها أى عمليات مسلحة ضد أهداف للجيش، والشرطة لليوم الثاني على التوالي بعد أن كانت تشهد يوميا من يوم 4 يوليو الماضي هجمات متكررة على مواقع أمنية، واستهداف جنود من قوات الشرطة، والجيش بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد.