قدر خبراء عاملون فى قطاع السياحة والسفر حجم التدفقات المالية الصادرة من الكويت للإنفاق على السياحة فى الوجهات الخارجية خلال عطلة عيد الفطر بنحو 76.250 مليون دينار أنفقها أكثر من 100 ألف مسافر غادروا مطار الكويت عبر أكثر من 500 رحلة متضمنة 23 رحلة إضافية منذ يوم الثلاثاء الماضي وحتى اليوم. وأشار خبير فى السياحة والطيران إلى أن أسعار التذاكر مرتفعة للغاية ومبالغ فيها بطريقة غير مسبوقة ولا تتناسب مع فترة طيران قصيرة نسبيا وأنه لا توجد مرجعية لهذه الزيادة، وقال إن متوسط سعر التذكرة إلى "دبى تراوح بين 170 و225 دينارا، ومع ذلك فإن جميع الرحلات كامل العدد خلال العطلة. وأوضح أن سعر تذكرة بيروت من 200 إلى 250 دينارا، والقاهرة من 170 إلى 250 دينارا شاملة الضرائب والرسوم، وقفز سعر تذكرة الطيران إلى شرم الشيخ إلى أكثر من 250 دينارا، وسعر تذكرة لندن خلال العطلة من 350 إلى 550 دينار. وأكد الخبير السياحى أن الوجهات الأكثر جاذبية للمسافرين فى عيد الفطر هذا العام كانت من نصيب دبى التى جاءت على قائمة الاختيارات كأوفر مكان بين دول الخليج، حيث تقوم 6 شركات طيران بتسيير رحلاتها على هذا الخط بمعدل 21 رحلة يوميا، ثم تأتى بعدها دول أخرى مثل لندن واسطمبول وتايلاند وماليزيا والمغرب وفيينا وشهدت أمريكا زيادة فى الطلب عليها. وأرجع مديرو بعض شركات الطيران العاملة فى السوق المحلية ارتفاع أسعار التذاكر خلال عطلة العيد إلى آليات اقتصاديات السوق الحرة طبقا لمبدأ العرض والطلب، معتبرين أن تلك السياسة السعرية أمر طبيعى وعمل تجارى بحت. وأشاروا إلى أن زيادة الأسعار خلال الأعياد والمناسبات والمواسم انشطة ترجع إلى زيادة الطلب، الأمر الذي يجعل ارتفاع الأسعار يدخل ضمن الحسابات التجارية لتعويض التراجع الكبير وانخفاض الأسعار خلال فترات الهبوط الحاد فى الطلب على السفر خلال فترات الركود. وقدر المراقبون ما أنفقه المسافرون خارج الكويت على تكاليف الإقامة والمصاريف الشخصية بحوالى 59.3 مليون دينار على مدى أيام العيد نظرا لارتفاع أسعار الفنادق فى كل من دبى ولندن وبعض المدن السياحية الأخرى. وبحسب مؤشرات الحركة والحجوزات يتضح أن هناك زيادة فى حجم الحركة خلال عطلة العيد بنسبة 18% مقارنة مع حجم الحركة خلال عطلة عيد الفطر من العام الماضى، وبلغ متوسط نسبة الإشغال على الطائرات المغادرة خلال العيد 95%.