أدانت تركيا بشدة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير للمسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة، معتبرة ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعمل استفزازي ينتهك الوضع التاريخي للحرم الشريف. وأكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان، صدر اليوم الأحد، أنه "من غير المقبول أبدا تحدي أعضاء الحكومة الإسرائيلية المكانة التاريخية للحرم الشريف، والانخراط بممارسات مستفزة وفاشية". وأضافت: "ندعو الحكومة الإسرائيلية مجددا إلى الوقف الفوري لأي عمل استفزازي ومشين ينتهك الوضع التاريخي للحرم الشريف المستند للقانون الدولي والتصرف بمسؤولية". وصباح اليوم، قاد بن جفير ، اقتحام عشرات المستوطنين، للمسجد الأقصى المبارك. وأفادت مصادر مقدسية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة. وانتشرت عناصر من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة في ساحات الحرم، وقاموا بإبعاد المصلين والمرابطين عن مسار اقتحامات بن جفير والمستوطنين للمسجد الأقصى. وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشبان للمسجد، ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب. جدير بالذكر أن اقتحام بن جفير للأقصى يعد الثاني من نوعه منذ توليه منصب وزير الأمن القومي، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق.