حبس مدير مكتب "مرسي" ومستشاره الأمني لمدة 15 يوماً لاتهامهما في أحداث الاتحادية في ديسمبر الماضي أمر المستشار إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة، بحبس أحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس المعزول محمد مرسي، وأيمن هدهد مستشار "مرسي" للأمن والأزمات وذلك لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجري معهما بمعرفة النيابة، على خلفية اتهامهما بالاشتراك في أحداث العنف التي جرت قبالة قصر الاتحادية في 5 ديسمبر العام الماضي بحق المتظاهرين المناهضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي أواخر شهر نوفمبر 2012 وأسندت النيابة إلى عبد العاطي وهدهد، تهم الاشتراك في احتجاز مواطنين قسرياً بدون وجه حق، والاشتراك في استجوابهم وتعذيبهم وتهديدهم بالقتل، والاشتراك في القتل والشروع في القتل، والاشتراك في ارتكاب جرائم البلطجة وترويع المواطنين. وأنكر المتهمان -خلال التحقيقات التي تجري بإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية- ما هو منسوب إليهما من اتهامات، مؤكدين عدم ارتكابهما لأي منها على الإطلاق. وجاء التحقيق مع أحمد عبد العاطي وأيمن هدهد في ضوء ما كشفت عنه تحريات مصلحة الأمن العام وجهاز الأمن الوطني التي تسلمتها النيابة، من اشتراكهما وضلوعهما في الأحداث ووقائع الاحتجاز والتعذيب والاشتراك في القتل التي جرت أمام قصر الاتحادية بتاريخ 5 ديسمبر الماضي، والتي تضمنت تعرض العديد من النشطاء والمتظاهرين السلميين المناهضين لحكم الرئيس "المعزول" محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، للاحتجاز رغماً عن إرادتهم والتعذيب والقتل بمعرفة أنصار مرسي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وكانت أحداث قصر الاتحادية في ديسمبر الماضي قد شهدت اعتداء أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على المتظاهرين السلميين المنددين بالإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره الرئيس السابق محمد مرسي، والذي تضمن عدواناً على القضاء وعزلاً للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود من منصبه، وتحصين كل القرارات الرئاسية من الطعن عليها أمام القضاء، وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور من الحل بأحكام قضائية. وأكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية وصول كل من سكرتير الرئيس المعزول أحمد عبدالعاطي، ومستشار الرئيس المعزول للشئون الأمنية أيمن هدهد إلى منطقة سجون طرة، تنفيذاً لقرار النيابة العامة بحبسهما 15 يوماً على ذمة التحقيق في قضية أحداث الاتحادية التي وقعت في 5 ديسمبر الماضي. وأوضح المصدر الأمني أنه تم إيداع عبد العاطي وهدهد سجن ملحق المزرعة، ليكونا بجانب كل من السفير رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، ونائبه أسهد شيخة، واللذان وصلا السجن أمس لتنفي عقوبة الحبس الاحتياطي 15 يوماً على ذمة نفس القضية. يشار إلى أن رموز النظام السابق محبوسون جميعهم احتياطياً بسجن شديد الحراسة "العقرب"، بينما تم حبس المهندس أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط ونائبه المحامي عصام سلطان بسجن ملحق المزرعة.