أوضحت نتائج الاستطلاع الذى قام بها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أن نسبة مشاركة المصريين في المظاهرات وقت الثورة بلغ خمس المصريين تقريبًا 17%، أما نسبة المصريين الذين شاركوا في المظاهرات بعد تنحي الرئيس السابق كانت 4%. وأشار التقرير إلى أن 82% من المصريين يؤيدون الثورة، لعدة أسباب من أهمها انتشار الفساد والبطالة وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، إضافة إلى القمع الذي واجهه المصريون من جهاز الشرطة في فترة ما قبل الثورة، في حين عارض 5% فقط الثورة لأسباب أغلبها بعيدة عن أسباب قيامها، فهم يرفضونها بسبب ما حدث بعدها من انتشار البلطجة والانفلات الأمني وعدم الاستقرار. كما حظيت محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بتأييد الكثير من المواطنين، حيث أظهرت النتائج أن 67% من المصريين يؤيدون هذه المحاكمة، في حين أشار 13% فقط إلى أنهم ضد المحاكمة، كما أشار 51% من المواطنين إلى أنهم يشعرون بجدية الحكومة في محاربة الفساد. وانخفضت نسبة من يرون أن الأوضاع في مصر حاليًا تسير في الاتجاه الصحيح لتصل إلى 10% ولكن إجراء الانتخابات البرلمانية عاد للمصرين تفاؤلهم مرة أخرى، حيث بلغت نسبة من يرون أن الأوضاع تسير في الاتجاه الصحيح 44% في ديسمبر 2011. كما أشار التقرير إلى أن 40% يرون أن الفساد أصبح أقل بعد الثورة مقارنةً بما كان عليه قبلها، بينما رأى 30% أن الفساد زاد بعد الثورة، وأشار 20% إلى أنه لم يتغير. وبلغت نسبة من يرون أن أداء الحكومة جيد جدًا 15% في استطلاع رأي تم إجراؤه في سبتمبر 2011، وعقب تقديم الدكتور عصام شرف لاستقالته وتكليف الدكتور كمال الجنزوري أشار استطلاع رأي إلى أن غالبية المصريين وافقوا على اختيار الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء حيث أشار 79% منهم إلى ذلك، بينما رفض هذا الاختيار 6%. وحول تقييم المصريين لأداء المجلس الأعلى للقوات المسلحة فقد أشار 26% فقط في ديسمبر 2011 إلى أن أداءه جيد جدًا، بعد أن كان 74% في مايو 2011، وعلى الرغم من انخفاض تقييم المصريين للمجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا أن الغالبية منهم مازالوا يثقون به، حيث أشار إلى ذلك 69% منهم، كما أشارت نسبة أكبر من المصريين (82%) إلى ثقتهم في الجيش وذلك في ديسمبر 2011.