ممثلة الاتحاد الأوربي التقت أردوغان اليوم وعددا من أعضاء التنظيم الدولي للإخوان وأطلعتهم علي نتائج زيارتها للقاهرة أشتون ل"أردوغان": التفاوض مع السلطة الجديدة في مصر يجب أن يكون في إطار منع الملاحقات القضائية لأعضاء الاخوان كشفت مصادر سيادية مسئولة أن كاترين اشتون ممثلة الاتحاد الأوربي التقت اليوم مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتركيا وذلك في حضور عدد من أعضاء التنظيم الدولي للإخوان لإطلاعهم على نتائج زيارتها الى مصر. حيث أكدت أشتون أن مسألة عودة الرئيس المعزول للحكم مرة اخرى أمر مستحيل وان التفاوض مع السلطة الجديدة في مصر يجب أن يكون في اطار منع الملاحقات القضائية لأعضاء الاخوان وليس اكثر من ذلك. وكانت مصادر قد أكدت أمس أن كاترين آشتون تأكدت أن ما حدث هو ثورة شعبية ضد نظام مرسي والإخوان,وأن مرسي طلب من أشتون مساعدته في الاتصال بالمرشد بديع والإفراج عن الشاطر ولم يطلب منها إطلاق سراحه "مرسى نفسه",وأشتون قالت بعد اللقاء إن مرسي ظهر فاقدا للمنطق في الحوار والاتصال في الواقع بسبب ما طلبه وتابعت المصادر:كاترين كانت قادمة للتأكد من تصور مسبق لديها بأن الرئيس السابق مرسي لا يعامل بشكل لائق وجيد ولا توفر له معاملة طبية ومن هنا كانت الموافقة علي اللقاء,وتم إبلاغها أنها ستلتقي به طبقا لمفهوم أنه رئيس سابق,وعندما وصلت المكان دارت فيه بشكل سريع وفتحت إحدي الثلاجات هناك للتأكد من أنه يقدم له طعام جيد. جاء ذلك خلال تقديم الإعلامي شريف عامر لبرنامج"الحياة اليوم"علي قناة الحياة,حيث أشارت المصادر إلي أن كاترين تحدثت مع مرسي عن مجمل الأوضاع الحالية في مصر,وخلال الحوار كرر الرئيس السابق مرسي ما جاء في خطابه الأخير حيث أخذ يردد كثيرا كلمة الشرعية بشكل لفت للنظر وسرد لها مسيرته السياسية حتي وصوله للرئاسة. وأضافت المصادر:أشتون كانت تنوي تقديم مساعدات مالية وإنسانية للإخوان ثم تراجعت عقب لقائها مع الرئيس السابق حيث تأكدت أنهم ليسوا في حاجة لأي مساعدات,وما حدث كان ثورة ضد الرئيس السابق محمد مرسي. أعرب وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، عن اعتذاره للأخطاء التي وقعت عصر أمس خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين كاثرين آشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي ومحمد البرادعي نائب الرئيس للعلاقات الدولية. وقال المكتب الإعلامي للوفد في بيان صحفي اليوم منسوب له "نحن ندرك أنه كان هناك بعض الأخطاء غير المقصودة، وأخطاء في الترجمة الصادقة التي تمت خلال المؤتمر الذي عقد بالقاهرة، ونحن نعتذر عن ذلك"، في إشارة إلى أن من قام بالترجمة يتبع الاتحاد الأوروبي وليس مؤسسة الرئاسة المصرية. ويأتي بيان المكتب الإعلامي لوفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة تعليقاً على ما شهده المؤتمر الصحفي أمس من أخطاء في الترجمة الفورية لتصريحات المسؤولة الأوروبية، من اللغة الإنجليزية إلى العربية. وظهر أحد أخطاء الترجمة في الدقيقة التاسعة من المؤتمر حين قالت كاترين آشتون: "أجريت حوارا مدته ساعتين مع مرسي "الرئيس المصري المقال" الليلة الماضية، ولن أعرض ما قاله لي لأنه غير موجود، ولن يكون قادرا على تصحيحي". وجاءت الترجمة الفورية كالتالي: "أجريت حوارا مع الرئيس السابق محمد مرسي الليلة الماضية، ولن أنقل ما قاله لأن ذلك سيكون متناقضا مع المهمة التي أتيت بها إلى هنا". وفي معرض حديثها عن خريطة طريق المرحلة الانتقالية التي تلت عزل مرسي، قالت آشتون: "إن عملية تجمع جميع الأطراف السياسية هي التي ستنجح". وجاءت الترجمة كالتالي: "خريطة الطريق الشاملة التي تشمل الجميع هي التي ستصلح". وفي الدقيقة الحادية عشر، وحين وجه مراسل سؤالا للمسؤولة الأوروبية: "هل نتخيل مرسي طرفا في أي عملية سياسية؟"، بادر البرادعي بالإجابة على السؤال دون أن تتطرق إجابته إليه بشكل مباشر. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط، نقلت عن مصادر مطلعة قولها أن المترجمة التي قامت بأداء الترجمة خلال المؤتمر الصحفي هي المترجمة الخاصة ببعثة الاتحاد الاوروبي في القاهرة وليس الرئاسة.