كشفت المفوضية السودانية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج عن خطة لوقف اختطاف وتجنيد الأطفال بمناطق النزاعات التي تشمل كردفان ودارفور والنيل الأزرق، في وقت كشفت فيه مصادر عن استمرار عمليات التجنيد القسري للأطفال بمناطق "جولو ودلو وكرو" في "جبل مرة" وتحت إشراف موسى خليل عبد الرحمن التابع لفصيل عبد الواحد نور. وأوضح الدكتور سلاف الدين صالح رئيس المفوضية أن الخطة تحتوي على حملات مناصرة ورفع الوعي بمخاطر التجنيد القسري بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بالتركيز على مناطق محددة بدارفور تعاني تجنيد الأطفال من قبل الحركات المسلحة. وأشار إلى أن الخطة تتم بالتنسيق مع المجلس الأعلى لرعاية الطفولة ومنظمات المجتمع المدني وبعض الجهات المختصة، مطالبًا الحركات المسلحة بالتوقف عن هذه الانتهاكات باعتبار أن استخدام الأطفال في الأغراض العسكرية جريمة يعاقب عليها القانون ونهج يتنافى مع كرامة الإنسان وكل المواثيق الدولية. من جهته، كشف أحمد محمد هارون والي ولاية جنوب كردفان، أن قوات "الجيش الشعبي" طلبت من المنظمات الإنسانية مدها بالعديد من قوافل العون الإنساني بمناطق التمرد بالولاية باسم المواطنين الذين قامت باحتجازهم بمناطق تواجد الجيش الشعبي وإجبارهم على البقاء بتلك المناطق. وأضاف هارون في تصريح صحفي اليوم أن قوات الجيش الشعبي تحتجز العديد من المواطنين بمناطق التمرد وترسلهم في شكل دفعات لعدد من المعسكرات بمناطق (اييدا) داخل ولاية الوحدة بجنوب السودان لتتلقى قوات الجيش الشعبي معونات من المنظمات الإنسانية باسم هؤلاء المحتجزين. وقال هارون إن هناك العديد من الشكاوي تقدم بها المواطنون العائدون من حملات التجنيد القسري التي يمارسها الجيش الشعبي ضد الأطفال من عمر 9 سنوات فما فوق، مضيفًا أن قوات الجيش الشعبي أصبحت تحدد ربطا للعمد والمشايخ بعدد من المناطق وتهديدهم لتسليمهم أطفالا للتجنيد القسري. وأكد أن خطي التنمية تمضي بصورة جيدة في الولاية، مبينًا أن النسب الميدانية للعديد من المشروعات خاصة مشروعات المياه بعدد من المناطق فاق تنفيذها نسبة 78% وأن القوات المسلحة تسيطر على كل الأوضاع الأمنية بالمنطقة.