نفى مكتب الاتحاد الأوروبي في القاهرة عزم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد، كاثرين آشتون لقاء الرئيس المصري المعزول محمد مرسي والمحجوز منذ أن أطاح به الجيش في الثالث من الشهر الجاري في مكان مجهول يرجح أنه تابع للقوات المسلحة. يأتى هذا النفى رداً على تقارير إعلامية محلية حول عزم آشتون، التي تزور القاهرة حالياً، لقاء الرئيس السابق، حيث تحتجزه السلطات المصرية. ورجحت تلك التقارير أن يكون هذا اللقاء، على حد قولها، هو السبب الذي من أجله مددت المسئولة الأوروبية زيارتها للقاهرة يوماً إضافياً، حيث كان من المقرر أن تغادر اليوم. وقالت رشا سري المسئول الإعلامي لمكتب الاتحاد الأوروبي بالقاهرة لمراسلة وكالة الأناضول إن "برنامج زيارة أشتون لا يتضمن لقاء مع مرسي غداً الثلاثاء". ولفتت إلى أن المسئولة الأوروبية سوف تلتقي صباح الغد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ويعقب ذلك لقاء مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي بالقاهرة قبل أن تغادر البلاد. وكانت آشتون قد طلبت خلال زيارتها الماضية للقاهرة لقاء الرئيس المعزول، بناء على طلب جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها مرسي؛ في محاولة للاطمئنان على صحته، والتأكد من أنه يتلقى معاملة لائقة. غير أن المسئولين المصريين رفضوا ذلك؛ بدعوى أن الظرف غير مناسب حالياً، مؤكدين لها أنه في أحسن حال، لذا لم تُصر آشتون على اللقاء، حسبما قالت مصادر دبلوماسية بالاتحاد الأوروبي في تصريحات سابقة للأناضول. وكشفت المصادر نفسها أن آشتون طلبت في زيارتها الثانية، التي تقوم بها حالياً، لقاء مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، وهو ما لقى استنكاراً من قيادات الإخوان، الذين فضلوا أن تكرر طلبها للسلطات المصرية بشأن لقاء مرسي.