أدانت نافي بيلاي، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ما حدث منذ يومين من العنف في مصر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً، وجرح مئات آخرين، مشيرة إلى حديث وزارة الداخلية: "أنه لا هوادة"، محذرة من أن نهج المواجهة من قبل الجانبين قد يؤدي إلى كارثة، للمرة الثانية خلال شهر. ودعت بيلاي إلى إجراء تحقيق موثوق ومستقل وفوري في عمليات القتل على نطاق واسع، معربة عن خشيتها على مستقبل مصر إذا استمرت القوات العسكرية والأمنية وغيرها، وكذلك بعض المتظاهرين، لاتخاذ مثل هذا النهج التصادمي والعدوانية. وأعربت المفوض السامي عن قلقها من قبل "الاستقطاب المتزايدة الخطورة الذي يجتاح البلاد، مشيرة إلى أن مصر تقف عند مفترق طرق، وأن مستقبل هذا البلد العظيم الذي أعطى الكثير للحضارة، يعتمد على كيفية مواطنيها وتعمل السلطات على مدى الأيام والشهور التالية. ودعت جميع الأطراف إلى تجنيب مظالمهم والانخراط في حوار وطني عاجل بهدف استعادة النظام الدستوري من خلال انتخابات حرة وديمقراطية، وإنهاء العنف وكل خطاب الكراهية. وقالت بيلاي: لقد حان الوقت للتفكير في مستقبل مصر وجميع سكانها، وليس من مصالح وطموحات أضيق من أية جماعة أو مؤسسة خاصة. وشددت الأمين العام للأمم المتحدة: أنه يتعين على قوات أمن مصر العمل باحترام كامل لحقوق الإنسان، بما في ذلك ضمان الحق في حرية التعبير والتجمع، وفي نفس الوقت يجب المتظاهرون أيضا ممارسة ضبط النفس، وضمان بقاء تجمعاتهم السلمية.