داهمت الشرطة الألمانية منزل أولاف غلايسيكر المتحدث السابق بإسم الرئيس الألماني كريستيان فولف الذي أقيل مؤخرا، في إطار تحقيق حول اتهامات بالرشوة، مما يثير مجددا فضيحة تورط فيها فولف قبل ستة أسابيع. وكان الرئيس ومساعده قد تعرضا للانتقاد الشديد لقبولهما قضاء عطلة مجانية أثناء تولي فولف منصب رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى. وقالت صحيفة الدويتش فيلا على موقعها الإلكتروني أن المدعي العام في مدينة هانوفر الألمانية قال إنه لا توجد في الوقت الراهن أدلة على الاتهامات الموجهة إلى أولاف غلايسيكر، بالرشوة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المدعي العام قوله اليوم الجمعة "في الوقت الحالي لدينا اشتباه أولي فقط". واستبعد ممثلو الادعاء في الأسابيع الماضية ألا يكون هناك دليل ضد فولف، غير أنهم حولوا أنظارهم في الوقت الحالي إلى غلايسيكر بدلا منه. وكان فولف، الذي لاحقته الفضيحة، قد اعتذر في وقت سابق عن إخفائه قرضا بقيمة500 ألف يورو حصل عليه في عام 2010 من زوجة رجل أعمال صديق له لشراء منزل. وفي الشهر الماضي، أقال الرئيس الألماني غلايسيكر، الذي ظل يعمل متحدثا باسمه على مدار عقد من الزمان، دون أن يعلن عن أي أسباب واضحة. وتهدد هذه الأزمة الوضع السياسي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي رشحت فولف (52 عاما) لمنصب الرئاسة، وهو منصب شرفي إلى حد كبير. وقالت ميركل مرارا إنها تثق في فولف وفي أنه سيجيب عن كافة الأسئلة التي يطرحها عليه ممثلو وسائل الإعلام بشأن ماضيه.