استنكرت دار الإفتاء المصرية أعمال العنف التي راح ضحيتها مصريون أبرياء وتؤكد على إدانة أى فعل يؤدي إلى إراقة الدماء المصرية على اختلاف توجهاتها مطالبة بفتح تحقيق قضائي مستقل فوري في ملابسات هذه الأحداث الدموية التي هزت ضمير المصريين جميعا وتؤكد الدار أن إسالة الدماء المتكررة ستقود مصر إلى نفق خطير لا يعلم عاقبته إلا الله جل وعلا . وأكدت دار الإفتاء إلى ضرورة أن يكون المسلم حريصا على ألا تلوث يده بدم أي نفس بشرية بغير حق، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما " ومن منطلق مسئولية دار الإفتاء الوطنية والشرعية فإنها تهيب بجميع الأطراف أن التحلي بالمسئولية الوطنية، وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والوقف الفوري للعنف والسعي الحثيث في البدء الفوري في تبني مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة نحاول من خلالها رأب هذا الصدع . وأشارت الإفتاء إلى أن الاستمرار في هذا النهج الدموي لن يأتى بأي خير للبلاد والعباد بل يسهم في تفاقم الأوضاع المتأزمة في وطننا الحبيب وتهيب دار الإفتاء كذلك بالشعب المصري ألا ينجرف وراء الشائعات التي تشحن الاطراف المختلفة كل تجاه الآخر، وتشدد على ضرورة أن يدرك المصريون أنهم كانوا وسيظلون بإذن الله عز وجل نسيجا واحدا . وناشدت دار الإفتاء الجميع بضبط النفس والابتعاد عن العنف والجلوس على طاولة الحوار دون إقصاء لأحد، للخروج من هذه الأزمة إعلاءً مصلحة الوطن وفي النهاية فإن دار الإفتاء المصرية تعلن انها بريئة من تبعات هذه الدماء التي سالت وتؤكد أن الدم المصري لم ولن يكون أداة لحل أي أزمة داعية الله عز وجل أن يجنب مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن.. إنه خير مأمول وأكرم مسئول.. وبالله وحده تستدفع البلايا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .