أيقنت أن التفاني والإخلاص وحب دراستها وعملها لاحقا سيكون سببا في نجاحها، والتحقت بكلية الزراعة بجامعة عين شمس، تلبية لرغبة والدها، وتخرجت في قسم الميكروبيولوجي، وحصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه. تقلدت الدكتورة نجلاء بلابل مدير مشروع حصر ومكافحة العفن البني في البطاطس، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الكثير من المناصب القيادية طوال فترة عملها بمركز البحوث الزراعية، وكان لها الريادة النسائية في المناصب التي تولتها. كانت "بلابل" أول سيدة تتولى منصب رئيس قسم بحوث الأمراض البكتيرية بمعهد بحوث أمراض النباتات، وأول سيدة تترأس الإدارة المركزية للحجر الزراعي عام 2017، ثم أول سيدة تدير مشروع حصر ومكافحة العفن البني في البطاطس، وهو الأمر الذي يعزز من شعورها بالفخر والمسؤولية بهذا التكليف، لصرح علمي كبير يلعب دورا كبيرا في زيادة الصادرات الزراعية المصرية، خاصة لمحصول استراتيجي هام هو البطاطس. حققت الدكتورة نجلاء بلابل، خلال فترة إدارتها لهذا المشروع الحيوي والهام، الكثير من الانجازات ومنها حصول المعامل التابعة للمشروع في عام 2020 على شهادة اعتماد الأيزو، والتوسع في إنشاء مبني جديد لمعامل جديدة، لاستيعاب زيادة العينات مع التوسع في المساحات المنزرعة بالبطاطس، بجانب تقليل مدة صدور نتائج العينات لأقل من 24 ساعة. ونجح مشروع حصر ومكافحة العفن البني في البطاطس، تحت قيادتها؛ في إنشاء ما يعرف بالمناطق الخالية والتي تجاوزت أكثر من 600 ألف فدان بمختلف محافظات الجمهورية، والتي يتم متابعتها من خلال إنشاء وحدة الرصد والمتابعة والتي تستخدم صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد لتحليل البيانات من المزرعة؛ وتقديم خدمة متابعة المزرعة للمستثمرين من خلال منصة تابع مزرعتك. واكتسبت الكثير من المهارات من خلال هذا التخصص الدقيق، من خلال التعامل مع كائنات غير مرئية ودقيقة مما أكسبها قدرة على التحليل والتنظيم والدقة في حياتها البحثية والأسرية، مؤكدة حرصها على التواجد داخل المعامل لمتابعة الفحص ومجريات البحث، والتواصل مع الكوادر البحثية حديثة التخرج لإكسابهم المهارات والتعرف على التحديات التي تواجههم. أكدت الدكتورة نجلاء بلابل، أن المرأة لها دور في أسرتها وفي عملها، ولديها القدرة على التحمل والصبر واقتحمت كافة المجالات، وحققت نجاحات كبيرة، وتكلل هذا النجاح بدعم غير محدود من القيادة السياسية، لتتقلد مناصب إدارية جديدة لأول مرة في التاريخ ومنها منصب محافظ، كما أشادت بدعم الرئيس السيسي؛ للمرأة في كافة المجالات، والأرقام وحدها لها دلالة قوية على الدعم الكبير، موضحة أن رسالتها لحديثات التخرج هو التفاني في العمل والإخلاص وحب العمل، قائلة: حب المكان يحبك ويديلك. عشقت التحدي منذ نعومة أظافرها، وهو ما تجلى في اختيارها للتخصص الدراسي النادر، في الوقت الذي التحقت فيه بالجامعة، وأصعبهم على الإطلاق، في ذلك التوقيت، ولكنه كان ذو أهمية كبرى لتأمين غذاء آمن وصحي للمواطن المصري. الدكتورة هند عبد اللاه، مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، تخرجت من قسم الكيمياء الحيوية، بكلية الزراعة جامعة القاهرة، ثم حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه؛ أثناء عملها بمركز البحوث الزراعية، وذلك خلال وقت قياسي، في تخصص متبقيات المبيدات وتأثيرها. أكدت عبد اللاه، ان ذلك التخصص الذي اختارته عند التحاقها بالجامعة، كان تخصصاً نادراً، يقل عدد الدارسين فيه، لكنه ومع مرور الوقت أصبح ذو أهمية كبرى، مع تطور العلم والتكنولوجيا، وزيادة الاهتمام بسلامة الغذاء. تدرجت "عبد اللاه" في الوظائف القيادية بالمعمل، وعملت بإخلاص وتفاني شديدين، ليكلل طموحها وجهدها لتتولى إدارته منذ عام 2020، وحتى الآن، كما وضعت، نُصب عينيها الحفاظ على الريادة التي تميز بها المعمل؛ والعمل على مزيد من النجاحات والإنجازات، والتي تمثلت في حصول المعمل على الاعتماد من أكثر من جهة اعتماد دولية؛ كما أنه المعمل الوحيد في مصر الحاصل على 3 اعتمادات دولية؛ وحصوله على شهادات الأيزو في 6 مواصفات. وحقق المعهد تحت قيادة "عبد اللاه"، أرقاما قياسية جديدة؛ من خلال الوصول إلى 350 ألف عينة خلال العام الماضي، بجانب التوسع في التحاليل التي تخضع لها العينات الغذائية من خلال أحدث الأجهزة الحديثة، وكذلك تحليل عينات للمواد التي تلامس الغذاء من عبوات التغليف، ولأول مرة في تاريخ المعمل زيادة ساعات العمل ليعمل على مدار ال 24 ساعة. وأشادت الدكتورة هند عبد اللاه، بجهود القيادة السياسية لتمكين المرأة المصرية خلال الفترة الحالية، وتقلدها للوظائف القيادية والنجاح الكبير الذي حققته المرأة، في كافة المسئوليات التي تحملتها، والدليل على ذلك نجاح السيدات ممن تولين المناصب القيادية، في المجالات المختلفة. فور تخرجها في كلية الطب البيطري، حققت حلمها بالالتحاق بمعهد بحوث الصحة الحيوانية التابع لمركز البحوث الزراعية، ومن ثم حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في مجال الأمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق الغذاء؛ وساهمت أبحاثها في اتخاذ قرارات وزارية للحفاظ على صحة المواطن المصري. انتقلت الدكتورة جيهان المغازي المدير الأسبق للمركز الاقليمي للأغذية والأعلاف، بعد سنوات من عملها بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، للعمل بمعهد بحوث التناسليات الحيوانية، وتخصصت خلال تلك الفترة في مكافحة عدوى السالمونيلا والتي تتسبب في إصابة المريض بحمى، ثم انتقلت إلى المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، عام 1996، وتنقلت بين أقسامه المختلفة، لتواصل مسيرتها البحثية والعلمية في سلامة الغذاء، لكنها أيضاً لم تتوقف عن استكمال دراساتها للأمراض المشتركة، بل وربطتها بالأمراض التي قد تنتقل عن طريق الأعلاف. في عام 2016، أسند إلى "المغازي"، مهمة إدارة المركز الاقليمي للأغذية للأعلاف، وكانت نقطة انطلاق كبرى لها، حيث حققت الكثير من الإنجازات، ومنها إنشاء مبنى سلامة الغذاء، والذي يعمل وفق أحدث النظم العالمية، وكذلك معمل النانو تكنولوجي، وهو الأول من نوعه في مصر، والذي يختص في الكشف عن المشتقات الحيوانية في العينات عن طريق البصمة الوراثية، وهو الحاصل على شهادات الأيزو والاعتماد. وأكدت "المغازي" أن عهد الرئيس السيسي شهد إتاحة الفرصة للمرأة، في تولى مناصب قيادية وتنفيذية كبرى وهامة، وظهرت المرأة في مقدمة المشهد، كما ناشدت كل امرأة مصرية، بالإيمان بقدراتها، وتحرص على تحقيق النجاح، في عملها الوظيفي والقيادي، بجانب قيادة أسرتها. قائلة: "لازم تصدقي إنك تقدري تعملي كل حاجة مهما كانت الظروف". تعشق العمل في صمت، رغم انها تمتلك مزيج بين الشطارة والمهارة، فضلا عن ان التجربة، أثبتت قدرتها على القيادة، حيث تحلت بالهدوء والمرونة في العمل، والتزين بصفات الرائدات، واللاتي يحرصن دائما على تنمية قدراتهن العلمية، في الوقت ذاته الذي يبذلن فيه ال جهود، لدعم من حولهن، والنهوض بمؤسساتهن العلمية، حيث تتلمذن على ايادي الرواد الأوائل. الدكتورة نيفين عبدالفتاح مدير البنك القومي للجينات والموارد الوراثية، حصلت على بكالوريوس العلوم الزراعية من قسم البساتين، بكليه الزراعة جامعه القاهرة، ثم حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه من نفس الجامعة، في تخصصي الخضر والوراثة، عملت باحثاً مساعداً بالبرنامج القومي للمصادر الوراثية النباتية بمركز البحوث الزراعية، قبل أن يتم تغير إسم البرنامج إلى البنك القومي للجينات والموارد الوراثية ثم تدرجت في الترقي حتى وصلت إلى درجة رئيس بحوث بالبنك القومي للجينات في عام 2014، وتولت إدارة البنك في عام 2017. شاركت عبد الفتاح في 20 مؤتمر وورشة عمل دولية ومحلية هامة، كما شاركت في العديد من الدورات التدريبيه فى مجالات التخصص المختلفة، واشرفت على مشروعات التخرج للطلاب في بعض الجامعات المصرية فتولت المساهمة في تدريبهم على مهام الوراثة وبنك الجينات، كما انها عضوا بلجنه الترقيات البيوتكنولوجي التي تراسها الاستاذة الدكتورة هنية الإتربي. الدكتورة نيفين عبدالفتاح لها اكثر من 25 بحثا ودراسة علميه منشوره في عدد من الدوريات العالمية العلمية المتخصصة، ومثلت جمهورية مصر العربية في 25 اجتماع ومؤتمر على المستوى الدولي وبالمنظمات التابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) وذلك فيما يخص الموارد الوراثية النباتية، كما انها منذ عام 2018، تعتبر نقطه الاتصال وممثله جمهوريه مصر العربية في المعاهدة الدولية بشان الموارد الوراثيه النباتيه للاغذيه والزراعه وايضا ممثلة عن الشرق الادني وممثله جمهورية مصر العربية في مجلس اداره هيئة الموارد الوراثيه للاغذية والزراعة.