عقدت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةواليابان أول حوار اقتصادي وأمني ثلاثي في هونولولو أمس الإثنين. ويعتبر هذا الاجتماع خطوة نحو توسيع التعاون بين كوريا الجنوبيةواليابان في محاولة لتجاوز المظالم التاريخية في مواجهة الصين وكوريا الشمالية. وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يوي في بيان اليوم الثلاثاء، إن الاجتماع وسّع الحوار الاقتصادي والأمني الثنائي بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة إلى حوار ثلاثي، ووضع أساسًا قويًا لتعزيز التعاون العالمية. وسيتم تحديد جدول أعمال الجولة القادمة من الاجتماعات بعد التشاور بين الأطراف الثلاثة. حسبما ذكر "راديو فرنسا". كما ذكر المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، أنه من المتوقع أن يعزز الحوار الثلاثي القدرة على الصمود وقدرات الاستجابة لأزمات سلاسل التوريد الرئيسية في كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةواليابان، ويلعب دورًا في تعزيز التعاون للنهوض بالتكنولوجيات الهامة والناشئة وحمايتها". وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن ممثلي الأطراف الثلاثة الذين حضروا الاجتماع في هونولولو هم، سكرتير الأمن الاقتصادي في مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية وانغ يون تشونج، والمدير الأول للتكنولوجيا الوطنية والأمن القومي بالبيت الأبيض تارون تشابرا، ومسؤول المراجعة الوزاري بوكالة الأمن القومي اليابانية ياساكو مورا. وتتمثل برامج التعاون الاقتصادي والأمني في عدة مجالات، منها التعاون في المجالات التكنولوجية الرئيسية الناشئة مثل التكنولوجيا البيولوجيا، والفضاء، وتوسيع التبادلات المهنية، وضمان استقرار أشباه الموصلات، والبطاريات، وسلاسل إمداد المعادن الرئيسية، وحماية التكنولوجيا، ونقل البيانات والحماية، و الاستجابة لأساليب "تسليح" سلسلة التوريد. ووفقا لرويترز، اتهمت الولاياتالمتحدةالصين وروسيا باستخدام سلاسل التوريد كسلاح تهديد وتعطيل الاقتصاد العالمي وإذكاء التوترات الجيوسياسية. ويستند الاجتماع الاقتصادي والأمني بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدةواليابان الذي عقد في هونولولو هذه المرة على آلية الحوار التي تم الترتيب لها في قمة قادة الدول الثلاث في كمبوديا في نوفمبر الماضي. وعلى الرغم من أن اليابانوكوريا الجنوبية جارتان غير وديتين في بعض الأحيان، إلا أن الدول الثلاث حريصة على توسيع التعاون في مختلف المجالات لمواجهة التوترات العالمية المتزايدة، والصين الأكثر حزما وكوريا الشمالية التي لا يمكن التنبؤ بها.