تدفقت مجموعات من القوات المسلحة على مدينة رداع ليلة الخميس، حيث وصلت مجموعات عسكرية مكونة من 400 جندي إلى جبل احرم، وخصوصا مع تزايد أعداد المسلحين القادمين إلى مدينة رداع من عدة مناطق يمنية، أبرزها مدينة زنجبار ، ويعيش المواطنون لليوم السابع على التوالي حالة من الذعر خوفا من مواجهات محتملة بين العناصر المسلحة وقوات الجيش. وفي الوقت الذى يتهم مشايخ محافظة البيضاء وأبناء مدينة رداع، السلطات الأمنية في المحافظة بالتواطؤ مع المسلحين لتكرار سيناريو زنجبار، يقول مسئولون يمنيون في المحافظة إنهم سيدافعون عن المحافظة حتى آخر قطرة من دمائهم. ويسود المدينة حالة من الهدوء الحذر خلال اليومين الماضيين بعد اختفاء قوات الأمن العام والمركزي من المدينة وسيطرة القبائل على مداخل مدينة رداع، حيث يسيطر، آل سرحان، على نقطة لمسان، شرق رداع، التي تربط رداع بالبيضاء، وتسيطر قبائل العرش على نقطة الجيف، غرب رداع، والتي تربط رداع بذمار، بينما تسيطر قبائل الرياشية على المدخل الجنوبي للمدينة والذي يربط رداع بمديرية جبن محافظة الضالع، ويسيطر مسلحو القاعدة على نقطة النجد، الواقعة شمال مدينة رداع على خط قيفة. وعلى صعيد الموقف المتأزم فى حجه ، اختطفت عناصر مسلحة من الحوثيين، ليلة الخميس، بمديرية مستبأ محافظة حجة سبعة مواطنين من أبناء مديرية قارة أثناء مرورهم من الطريق العامة المؤدية إلى قراهم ، وهم من أسرة، ميقار، من بينهم اثنان من أبناء أمين عام المديرية الشيخ حسن ميقار"عبد الكريم وحمير" وخمسة من أسرته يعملون معهم اختطفوا أثناء عودتهم من سوق حرض. ويأتي اختطاف الحوثيين لأبناء قارة في الوقت الذي تتواصل أعمال لجنة الصلح بين طرفي الاقتتال ، قبائل كشر والحوثيين، والتي أكدت مصادر بأنها التقت مع الحوثيين وأوقفوا الحرب بينهم ، فيما قال الشيخ حسن ميقار في تصريح له انه يعول على لجنة الصلح بأن تعمل على سرعة الإفراج عن المختطفين من أبنائهم لدى الحوثيين ، خاصة أنهم "أي المخطوفين"- عابرو سبيل تعرضوا لما هم فيه دون مبرر، مشيرا إلى أن مثل هذه الأفعال من قبل الحوثيين تجاه أبناء المنطقة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الطريق الرئيسة غير مؤمنة وأصبحت مصدر خوف من تقطعات الحوثيين وأن على اللجنة وضع الإجراءات اللازمة لتأمين الطريق العامة من قطاع الطرق، كما أسماهم. من جهته، أوضح عضو لجنة الصلح الشيخ ناصر دعقين بأن اللجنة قد أوقفت تبادل إطلاق النار وهي في طريقها لاستكمال بقية إجراءاتها لوضع حد للحرب في المنطقة، لافتا إلى أن الحوثيين قد وعدوا بتسليم المخطوفين من أبناء قارة. وأكد أنه في حال أقدم الحوثيون على قتلهم فإنهم سيزيدون من نبذهم وفكرهم في المنطقة بشكل عام مستبعدا أن يقدموا على مثل هذه الخطوة.