نظم معتقلون إسلاميون في 6 سجون مغربية، اليوم الأربعاء، وقفات احتجاجية؛ للتضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام، وللمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم. وقال أنس الحلوي، الناطق باسم "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في المغرب"، إن الوقفات الاحتجاجية نظمها ما يقرب من 300 معتقل في 6 سجون بمدن: فاس (شمال)، القنيطرة (شمال غرب)، سلا (شمال غرب)، أكادير (جنوب غرب)، سطات (غرب)، آسفي (غرب). وكانت "اللجنة" (وهي هيئة حقوقية مستقلة) قالت في بيان في وقت سابق إن المعتقلين قرروا الاحتجاج؛ بسبب "تجاهل المندوبية العامة لإدارة السجون لمطالبهم، وتواصل تدهور أوضاعهم داخل السجون، ووضعهم ضمن زنزانات حيث يتواجد معتقلوا الحق العام (المعتقلون الجنائيين) في ظروف صعبة للغاية". كما طالب البيان السلطات المغربية ب"الالتفات إلى الأوضاع الصحية المتدهورة" التي يعيشها بعض المعتقلين الذين يخوضون إضرابا عن الطعام؛ حيث يخوض أحدهم إضرابا عن الطعام منذ السادس من شهر مايو الماضي؛ ما أدى إلى تدهور حالته الصحية. وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت المئات من المنتمين للتيار السلفي في المغرب، عقب التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء في ال16 من مايو عام 2003، وذلك بتهمة الضلوع في تلك التفجيرات". وتدعو عدد من الجمعيات الحقوقية وشخصيات سياسية من بينها أعضاء في حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب إلى "العمل بشكل سريع من أجل طي ملف المعتقلين السلفيين". وكانت وزارة العدل المغربية إلى جانب مؤسسات حكومية أخرى قد أبرمت اتفاقاً مع ممثلي المعتقلين في ال 25 مارس عام2011 يقضي بالإفراج عن المعتقلين السلفيين عبر دفعات، لكن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين تتهم السلطات المغربية ب"التأخر في تنفيذ الاتفاق". ويطالب معتقلون محسوبون على بعض التيارات السلفية الجهادية الحكومة المغربية ب"فتح تحقيق حول عمليات تعذيب" يقولون إنهم تعرضوا لها داخل السجون. وتنفي الإدارة العامة للسجون المغربية هذه الاتهامات قائلة إنه "لا دليل على ارتكاب مثل هذه التجاوزات". وتعلن السلطات المغربية بين الحين والآخر عن تفكيك خلايا إرهابية تتهمها بالسعي "لزعزعة أمن واستقرار البلاد".