اكدت مصادر رسمية وحقوقية الاثنين ان تسعة سجناء اسلاميين معتقلين بسجن القنيطرة فى شمال المغرب فيما يتصل بتفجيرات الدارالبيضاء الانتحارية فروا من سجنهم صباح الإثنين. وقال بلاغ لوزارة العدل المغربية "ان ادارة السجن المركزي بالقنيطرة سجلت صباح الاثنين فرار تسعة سجناء محكوم عليهم في قضايا" لها علاقة بتفجيرات الدارالبيضاء التي وقعت عام 2003 وخلفت 45 قتيلا من بينهم 13 انتحاريا. وأوضح عبدالرحيم مهتاد رئيس جمعية النصير لمساندة المعتقلين الاسلاميين لرويترز "أغلب المعتقلين محكوم عليهم بمدد طويلة تصل الى المؤبد" مضيفا "انها المرة الاولى التي يفر فيها سجناء اسلاميون." وكان سجن القنيطرة التي تقع على بعد 40 كيلومترا شمالي الرباط قد شهد في نهاية العام الماضي فرار مهرب مخدرات شهير واعتقلت السلطات ستة من حراس السجن فيما يتصل بذلك الحادث وقالت ان الحراس ساعدوه على الفرار مقابل رشا. ويأتي فرار السجناء الاسلاميين التسعة في الوقت الذي يخوض فيه نحو ألف من المعتقلين الاسلاميين في عدد من السجون المغربية اضرابا انذاريا عن الطعام لمدة 24 ساعة احتجاجا على ما سموه "سوء المعاملة" و"التراجع عن المكتسبات" التي حققوها في اضرابات سابقة. وفي المغرب نحو 59 سجنا تضم زهاء 60 ألف سجين ويقول حقوقيون انها تعاني من الاكتظاظ وسوء التغذية ونقص الخدمات الطبية بالاضافة الى تفشي ظواهر مثل المخدرات والعلاقات الجنسية المثلية. ويحتج المعتقلون الاسلاميون بصفة خاصة على وضعهم في نفس الزنزانة مع سجناء الحق العام اذ يطلقون على أنفسهم "سجناء الرأي والعقيدة" كما يطالبون بتخصيص مزيد من الاماكن لما يعرف "بالخلوة الشرعية". (رويترز)