وقع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الثلاثاء، اتفاقية تعاون مع سفير فرنسا بالقاهرة جون فيليكس، تتضمن إنشاء مركز فرنسي بجامعة الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية ابتداء من نوفمبر المقبل. وأكد شيخ الأزهر أن الهدف من إنشاء المركز تأهيل الطلاب، المتميزين من كليات الأزهر الإسلامية، للبحث العلمي في جامعات العرب في التخصصات التي يحتاج إليها الأزهر ومصر، وذلك لنشر الدعوة الإسلامية، وتمكين خريجي الأزهر من التفاهم والحوار مع الغرب بلغته. وقال شيخ الأزهر، إن التعاون العلمي بين الأزهر وجامعات فرنسا ليس جديدا، وإنما عودة إلى تقليد اتخذه الأزهر الشريف منذ زمن طويل، حيث كان الكثير من رموز الأزهر ومن شيوخه الكبار يجمعون بين مناهج العلوم الإسلامية الأزهرية ومناهج الجامعات الكبرى في فرنسا. من جانبه أشار سفير فرنسا جون فيليكس، إلى أن فرنسا تنتظر من المبعوثين الأزهريين إليها، أن يساهموا في تعليم اللغة العربية في الجامعات الفرنسية، مؤكدًا استعداد فرنسا لإرسال طلابها المتخصصين في علوم الإسلام للدراسة فى جامعة الأزهر، لتأهيلهم في اللغة العربية ليستطيعوا استيعاب العلوم الأصلية. كما أبدى إعجابه بوثيقة الأزهر، مشيرا إلى أن العالم يراها أساساً يخدم توجهات مصر نحو الحرية والديمقراطية والعدالة مع الحفاظ على القيم الدينية العليا. واتفق الطرفان على ضرورة توسيع دائرة التعاون العلمي والبحثي بما يلبى حاجات الجانبين.