تهافتت مهمات الإنقاذ الدولية، إلى تركياوسوريا، الإثنين؛ بعد أن خلف أحد أقوى الزلازل التي ضربت المنطقة منذ قرن على الأقل أكثر من 3800 قتيل وآلاف الجرحى وعدد غير معروف محاصرين تحت الأنقاض. دمر الزلزال الذي وقع في الصباح الباكر وعشرات الهزات الارتدادية مجمعات سكنية بأكملها في تركيا وألحق المزيد من الدمار بالمجتمعات السورية التي دمرتها بالفعل أكثر من عقد من الحرب. وتدفقت تعهدات المساعدة الطارئة لكلا البلدين من جميع أنحاء العالم، مع دعوات لدمشق للسماح بدخول المساعدات إلى شمال غرب سوريا، آخر المناطق التي يسيطر عليه المتمردون وواحدة من أكثر المناطق تضررا من الزلزال. وأعقب الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر، والذي ضرب في ظلام أحد أيام الشتاء، زلزال ثان بلغت قوته 7.5 درجة في منتصف نهار الإثنين، حيث لا يزال رجال الإنقاذ في البلدين يحاولون البحث عن ناجين. وبحلول المساء، بلغ عدد القتلى في تركيا 2379، حسبما ذكرت خدمات الطوارئ في البلاد، وتم تسجيل أكثر من 14483 شخصًا على أنهم جرحى. وقال يونس سيزر، الذي يرأس وكالة الإغاثة من الكوارث التركية، إنه تم نشر ما يقرب من 15 ألفًا من أفراد البحث والإنقاذ في المنطقة. وقتل ما لا يقل عن 1444 شخصًا في سوريا، وفقًا لأرقام حكومة دمشق وعمال الإنقاذ في المنطقة الشمالية الغربية التي تسيطر عليها الجماعات المتمردة. وكان من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى البالغ 3823 مع قيام عمال الإنقاذ والسكان بالبحث بشكل محموم عن ناجين تحت أنقاض المباني المدمرة في المدن على جانبي الحدود. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع في الساعة 4.17 صباحا بالتوقيت المحلي على عمق حوالي 11 ميلا (18 كيلومترا) بالقرب من مدينة غازي عنتاب التركية، التي يقطنها نحو مليوني شخص. وأفادت وكالة أسوشيتيد برس أنه في بعض الأماكن حول جنوب شرق تركيا، كان من الممكن سماع صراخ الناجين من تحت المباني المنهارة.
