استقرت أسعار النفط على انخفاض، ما جعل نهايتها الأسبوعية ثابتة إلى منخفضة، حيث عوضت المؤشرات على قوة المعروض النفطي الروسي بيانات النمو الاقتصادي الأمريكي التي جاءت أفضل من المتوقع، وفق ما ذكر موقع "مينت" الهندي. يضاف إلى ذلك، هوامش قوية لتكرير نواتج التقطير المتوسطة وآمال في حدوث انتعاش سريع في الطلب الصيني. وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت على انخفاض 81 سنتًا، أو 0.9%، عند 86.66 دولار للبرميل، بارتفاع 3 سنتات فقط عن تسوية الأسبوع الماضي. ونزل الخام الأمريكي 1.33 دولار أو 1.6% ليستقر عند 79.68 دولار منخفضا 2% خلال الأسبوع. وقال مراقبون إن شحنات النفط من موانئ البلطيق الروسية سترتفع بنسبة 50% هذا الشهر مع محاولة الموردين تلبية الطلب القوي في آسيا والاستفادة من ارتفاع أسعار الطاقة العالمية. وقد ترتفع أسعار شحنات النفط الخام من جبال الأورال وكيبكو من أوست-لوجا خلال الفترة من 1 إلى 10 فبراير إلى 1.0 مليون طن من 0.9 مليون في الخطة للفترة نفسها من يناير، وفقًا للمراقبين أيضًا. وقال جون كيلدوف، المحلل في أجين كابيتال في نيويورك: "إذا ظل المعروض الروسي قويا مع اقتراب الشهر المقبل، فمن المحتمل أن يستمر النفط في الاتجاه الهبوطي". وأضاف أن جني الأرباح ربما أدى أيضًا إلى انخفاض الأسعار. في غضون ذلك، يجتمع مندوبو أوبك + المراجعة مستويات إنتاج الخام، مع توقع مصادر من مجموعة منتجي النفط عدم تغيير سياسة الإنتاج الحالية. ومن المتوقع اتخاذ قرار من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في الاجتماع الذي سيعقد في 31 يناير و1 فبراير على خلفية انخفاض التضخم والناتج المحلي الإجمالي الذي نما أسرع من المتوقع بنسبة 2.9% في الربع الرابع. كما أثر ارتفاع 4.2 مليون برميل في الأسهم في كوشينج، مركز تسعير العقود الآجلة للنفط. في الصين، تراجعت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) بنسبة 72% عن ذروتها في وقت مبكر من هذا الشهر، بينما انخفضت الوفيات اليومية بين مرضى كوفيد -19 في المستشفيات بنسبة 79% عن ذروتها، ما يشير إلى عودة الاقتصاد الصيني إلى طبيعته وتعزيز التوقعات بشأن انتعاش الطلب على النفط.
