شهدت الأردن اليوم "الجمعة" مسيرات محدودة، للمطالبة بتحقيق الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين والإفراج عن معتقلي الحراكات. وشهدت عمّان ومحافظتا الكرك والطفيلة مسيرات، ووقفات احتجاجية كان أبرزها المسيرة التي نظمتها الحركة الإسلامية والحراكات الشبابية والشعبية بعد صلاة "الجمعة" اليوم من أمام مسجد حمزة في منطقة ماركا الشمالية بالعاصمة الأردنية وصولا إلى مقر محكمة أمن الدولة، تحت شعار "مسيرة رفض حكم العسكر" وهو الشعار الذي أثار غضب أهالي المنطقة، حيث حاولوا الاعتداء على المسيرة لوضع حد للمشاركين فيها بعدم جعل منطقة "ماركا" مكانا لاعتصاماتهم كون محكمة أمن الدولة تقع على مدخل المنطقة إلا أن قوات الأمن قامت بالفصل بين الجانبين. وطالب المشاركون في المسيرة بالإفراج عن النشطاء الأربعة التابعين للحراك الشبابي الإسلامي والذين أوقفوا بتهم متعلقة بنشاطهم في الفعاليات الحراكية، كما طالبوا بالإصلاح الدستوري، مؤكدين رفضهم لسياسة الاعتقالات وتكميم الأفواه وقمع الحريات وإخضاع المدنيين لما وصفوه ب"حكم العسكر" من خلال محكمة أمن الدولة. وأشار عدد من نشطاء الحراك الشبابي، إلى أن هذه المسيرة تأتي للمطالبة بالإفراج عن كل من الناشطين ثابت عساف وهشام الحيصة وباسم الروابدة وطارق خضر والموقوفين من قبل محكمة أمن الدولة على خلفية نشاطهم في الحراك المطالب بالإصلاح، مطالبين بإسقاط محكمة أمن الدولة الأردنية. ونفذ الحراك الشعبي والشبابي في مدينة المزار الجنوبي بمحافظة الكرك "140 كم جنوبي عمان" وقفة احتجاجية بعد صلاة "الجمعة" اليوم في ساحة مسجد جعفر بن أبي طالب الحكومة بعدم رفع أسعار الكهرباء ومحاربة الفساد.