أفرج نظام بشار الأسد في سوريا اليوم، الجمعة، عن عدد من السجينات السوريات اللواتي وردت أسماؤهن في قائمة قدمها خاطفو اللبنانيين التسعة في منطقة أعزاز السورية إلى مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم. وكان لواء "عاصفة الشمال" في سوريا، أحد الجماعات السورية المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد، اختطف 11 لبنانيًّا منذ مايو الماضي، في منطقة أعزاز شمال سوريا، بينما كانوا عائدين من زيارة مقدسات شيعية في إيران، ثم أفرج عن اثنين منهم بوساطة تركية. ويطالب الخاطفون بإطلاق سراح 371 سيدة سورية معتقلة في سجون النظام السوري مقابل الإفراج عن اللبنانيين التسعة المختطفين لديهم. وقال مسئول لجنة أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز السورية، عباس زعيب، إن "هذه الخطوة من الجانب السوري جاءت كبادرة حسن نية واستجابة للاتصالات المكثفة التي يجريها اللواء إبراهيم منذ أيام مع المعنيين في هذا الملف". وطالب زغيب، في حديث مع مراسل الأناضول، الخاطفين في أعزاز ب"الرد على هذه الخطوة الإيجابية بخطوة مماثلة تكون باب خير للجميع خلال شهر رمضان المبارك". وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام (الرسمية) أن هذه الخطوة جاءت كبادرة إنسانية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وأضافت الوكالة أن مدير الأمن العام اللبناني ينتظر من السلطات التركية الضغط على مختطفي اللبنانيين، باتجاه بادرة إنسانية مماثلة تساهم في وضع هذه القضية على طريق الحل النهائي. ولم يحدد زغيب ولا الوكالة الرسمية اللبنانية عدد السجينات اللاتي جرى الإفراج عنهن. وفي وقت سابق من شهر مايو الماضي، تسلمت السلطات اللبنانية قائمة بأسماء ال371 سورية معتقلة، معلنة آنذاك أنها ستباشر اتصالاتها مع الجانب السوري الرسمي لمبادلتهن بالمخطوفين اللبنانيين في أعزاز. ورافق قضية مختطفي أعزاز اعتصامات لذويهم أمام السفارة التركية، والمصالح التابعة لها في العاصمة اللبنانية بيروت، مطالبين السلطات التركية بالضغط على الخاطفين من أجل اطلاق سراح أبنائهم.