أمر المستشار محمد حته، رئيس نيابة الأزبكية، بحبس 70 متهما من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، لمدة 15 يوما لاتهامهم بارتكاب أعمال عنف وشغب في ميدان رمسيس مساء أمس الأول الاثنين، ومحاولتهم اقتحام قسم شرطة الأزبكية واستهداف الضباط وأفراد الشرطة بأسلحة نارية وخرطوش وقطع الطريق أعلى كوبري السادس من أكتوبر. وجاء قرار النيابة بحبس المتهمين بعد ورود تحريات إدارة البحث الجنائي، والتي أكدت صحة ارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهم من اتهامات. وكان المستشار محمد حته قد أمر بتشكيل فريق من أعضاء النيابة لإجراء المعاينات اللازمة لمواقع الأحداث وحصر التلفيات، وسؤال المصابين والمجني عليهم بالمستشفيات للوقوف على كيفية حدوث إصاباتهم وتحديد مرتكبيها، وإجراء التحقيقات مع المتهمين. وأسندت النيابة في تحقيقاتها التي تجري بإشراف المستشار وائل حسين المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة الكلية، إلى المتهمين تهم الشروع في القتل، والبلطجة، واستعمال القوة والعنف مع الشرطة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وحيازة أسلحة بيضاء بدون ترخيص، وتخريب المنشآت العامة، والتجمهر وقطع الطريق، وتعطيل وسائل النقل، وحيازة 3 عبوات "جراكن" بنزين سعة الواحد منها 30 لترا لاستخدامها في إعداد قنابل المولوتوف. وكشفت معاينة النيابة أن المتهمين حاولوا اقتحام قسم شرطة الأزبكية باستخدام الأسلحة النارية وقنابل المولوتوف، غير أن قوات الأمن والأهالي قاموا بالتصدي لهم، فقاموا (المتهمون) بإضرام النيران في نقطة شرطة ميدان رمسيس وأتوا على محتوياتها.. كما أظهرت المعاينة قيام المتهمين بتحطيم محطة ترام مصر الجديدة، وأحدثوا تلفيات عديدة وجسيمة بكوبري أكتوبر أثناء قطعهم للطريق به، وحطموا إشارات المرور بالطرق، كما تسببت زجاجات المولوتوف الحارقة التي قاموا باستخدامها في حرق بضائع العديد من الباعة في ميدان رمسيس. وأظهرت التحقيقات الأولية للنيابة أن المتهمين قاموا بإطلاق أعيرة نارية وخرطوش ضد الشرطة والأهالي، على نحو تسبب في إصابة 15 من ضباط وأفراد الشرطة من بينهم رئيس مباحث قسم الأزبكية الذي أصيب بطلقات خرطوش، بينما بلغ عدد المصابين من المواطنين والأهالي من سكان المنطقة نحو 70 مصابا.
