قال السفير المصري محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس حزب المؤتمر إن مخاوف الإسلاميين من نزاهة الانتخابات في ظل سيطرة فصيل واحد على التشكيل الجديد للحكومة الجديدة، لا يوجد ما يبررها؛ لأن الزمن والشعب قد تغيروا. وأدت الحكومة المؤقتة برئاسة حازم الببلاوي اليمين الدستورية، مساء الثلاثاء، أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور في قصر الاتحادية الرئاسي، وهي أول حكومة بعد عزل الجيش للرئيس مرسي في 3 يوليو الجاري. وفي تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، أوضح العرابي أن الشعب المصري الذي انتخب الرئيس المصري السابق محمد مرسي، ثم خرج ثائرًا عليه في 30 يونيو ، قادر على أن يحمي اختياراته في الانتخابات البرلمانية الجديدة. وأضاف: "الزمن تغيّر، والشعب المصري تغيّر أيضًا، وأصبح أقوى من أي حكومة". ولفت العرابي إلى أنه "في الفترات الانتقالية لا يراعى التوازن في تشكيل الحكومة، بقدر ما يراعى البحث عن شخصيات قادرة على الإنجاز"، قائلاً: "بعد بضعة أشهر سنكون على موعد مع انتخابات برلمانية، يتم خلالها اختيار أعضاء في البرلمان، ومن ثم تقوم الأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة". وفي تصريحات سابقة لمراسل الأناضول، انتقد إبراهيم أباظة، عضو المكتب الإعلامي لحزب النور، تشكيل الحكومة الجديدة، وقال "إن تشكيل الحكومة جاء مناقضًا تمامًا للرؤية التي كان الحزب قد أوصى بها، وهي أن تتشكل من شخصيات تكنوقراط غير حزبية، حيث جاءت التشكيلة الجديدة لتكشف عن سيطرة فصيل واحد على الحكومة"، في إشارة إلى سيطرة الليبراليين واليساريين وغياب التيار الإسلامي عن التشكيلة. وأبدى أباظة خوفه من تأثير ذلك على نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وكذلك على احتواء حالة الاستقطاب السياسي الحاد الذي تعاني منه مصر، وأضاف: "مع هذا التشكيل لا يمكن ضمان نزاهة الانتخابات، كما أنه سيعمّق الاستقطاب السياسي الحاد في المجتمع". كما أعلن حزب الحرية والعدالة الحاكم سابقا في مصر، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، رفضه للحكومة المصرية المؤقتة برئاسة حازم الببلاوي. وقال حسين ابراهيم، الأمين العام للحزب، في كلمة له، أمس الثلاثاء، على المنصة المقامة بميدان رابعة العدوية ، حيث يعتصم مؤيدو مرسي منذ يوم 28 يونيو الماضي، إن "حزب الحرية والعدالة يرفض أي توجه لفرض أمر معين، والذي يتضمن تشكيل حكومة مؤقتة باطلة"، على حد قوله.
