أفادت صحيفة "ذا تايمز" اليوم الأربعاء، بأنه تم نشر لقطات للرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن أن الاتفاق النووي الإيراني "ميت" خلال حملة انتخابية الشهر الماضي. في الفيديو، الذي يُفترض أنه تم تصويره في 4 نوفمبر قبل انتخابات التجديد النصفي للولايات المتحدة، تم إيقاف بايدن بينما كان يمشي أمام حشد من المؤيدين من قبل امرأة مجهولة الهوية، تسأل: "الرئيس بايدن، هل يمكنك أن تعلن أن خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) ماتت؟ هل يمكنك فقط إعلان ذلك؟". قصة طويلة قال لها الرئيس "لا" قبل أن يضيف: "لقد ماتت، لكننا لن نعلن ذلك. انها قصة طويلة". ويظهر إن المرأة التي سألت السؤال لبايدن إيرانية الجنسية أو من أصل إيراني، وقالت ذلك بينما كانت تقف مع آخرين يتفقون معها في الرأي، وذلك جعلها تقول:"نحن فقط لا نريد أي صفقات مع الملالي. لا صفقات، إنهم لا يمثلوننا ". من جانبه، رفض جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، الموافقة على الصياغة التي صرح بها الرئيس لكلامه، و قال لوسائل الإعلام إن واشنطن لا تركز على صفقة مع طهران في الوقت الحالي. ذكر كيربي: "إن خطة العمل الشاملة المشتركة ليست محور تركيزنا. ليست على جدول أعمالنا. نحن ببساطة لا نرى اتفاقًا في أي وقت قريب بينما تواصل إيران قتل مواطنيها وبيع الطائرات بدون طيار إلى روسيا"، وهو ما يقول إن قمع المظاهرات في إيران وبيع الطائرات لروسيا، تتخذه أمريكا حجر عثرة لعدم إمضاء الاتفاق. تم الاتفاق أصلاً على خطة العمل الشاملة المشتركة، التي كانت تهدف إلى كبح جماح الطموحات النووية الإيرانية، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2015، عندما كان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس. وقعت عليها الولاياتالمتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وخففت العقوبات على إيران مقابل خفض طهران لبرنامجها النووي. انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب الولاياتالمتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018، واصفا إياها بأنها "صفقة مروعة أحادية الجانب لم يكن من المفترض إبرامها على الإطلاق". أثبتت الجهود المبذولة لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في عهد بايدن أنها صعبة، وسط تعنت من إيران، وقلة الحماس للصفقة للمرة الثانية في واشنطن وعواصم غربية أخرى، ومعارضة إسرائيل الثابتة. ونشر الفيديو، مهندس إيراني يدعى ديمون مقصودي، ويقيم في أمريكا. لماذا التصريح مهم؟ وعلق موقع إكسيوس الأمريكي بأن هذا التصريح مهم، لإنه يعد أقوى تأكيد حتى الآن على أن إدارة بايدن تعتقد أنه لا يوجد طريق للمضي قدمًا في الصفقة الإيرانية، مما يترك أسئلة رئيسية حول مستقبل برنامج طهران النووي. في أواخر أكتوبر الماضي، قال المندوب الأمريكي المعني بالشأن الإيراني، روب مالي، أن الإدارة الأمريكية ليست مهتمة بشأن المضي قدمًا في الاتفاق، أو محاولة انقاذ الاتفاق بدرجة حرجة، آخذًا في الاعتبار إن هذا الشعور الأمريكي يأتي من قمع المظاهرات في إيران، والشراكة العسكرية والدعم بالمسيرات الإيرانيةلروسيا.
