أكد عضو كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي صحة المعلومات الصحفية حول عقد لقاء قريب بين رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون والأمين العام للحزب حسن نصر الله. وأوضح الرفاعي، في تصريح له اليوم، الاثنين، أن التباينات بين الجانبين تنحصر في المواضيع الداخلية وليس حول الموقف من المقاومة والتحالف الاستراتيجي. وكان نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة أمل، أعلن انتهاء أو تعليق تحالف 8 آذار الذين يضم أمل وحزب الله والعماد ميشال عون ولكن التحالف سيظل قائما على الصعيد الاستراتيجي ودعم المقاومة، ووفقا لبري فإن كل طرف ستيفاوض وحده في الملفات الداخلية، خاصة تشكيل الحكومة، وهى خطوة اعتبرها بعض رموز قوى 14 آذار مجرد مناورة لزيادة نصيب 8 آذار في الحكومة. على صعيد آخر، استبعد الرفاعي انعقاد الجلسة البرلمانية المقررة غدا، الثلاثاء، محذرا من أن لبنان أمام ظرف استثنائي غير طبيعي يستدعي من الجميع تقديم التنازلات للخروج من الأزمة. واعتبر عضو كتلة حزب الله البرلمانية أن موضوع عودة اللواء أشرف ريفي، المدير العام الأسبق لقوى الأمن الداخلي، إلى منصبه أصبح خارج النقاش، واصفا مواقف ريفي (الذي يدعمه تيار المستقبل) الأخيرة بعد التقاعد ب"الميليشيوية" -على حد تعبيره- ، قائلا "إنه لو انه حافظ بعد خروجه من الخدمة على سلوكيته العسكرية لربما كان أدى ذلك إلى شموله بالتمديد للقادة الأمنيين والعسكريين". وحول الوضع الحكومي، اعتبر الرفاعي أن هناك فيتو عربيا وإقليميا وأمريكيا على مشاركة حزب الله في الحكومة وليس عقبات داخلية أمام تشكيلها.