أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الأحد، أن الحوار والنهج السلمي والحضاري ضرورة حتمية لتسوية الصراعات والنزاعات الإقليمية والدولية وضمان حقوق البشرية في الأمن والنماء والازدهار، مشيرا إلى موقف بلاده الثابت والداعم لتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والذي سيؤدي إلى الاستقرار والنماء والازدهار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وجميع شعوب المنطقة. جاء ذلك خلال مباحثات للملك حمد بن عيسى، مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، الذي يزور البحرين حاليا، حيث ثمن العاهل البحريني التطورات التي شهدتها العلاقات الثنائية بين البلدين منذ توقيع "اتفاق المبادئ الإبراهيمية" وإعلان تأييد السلام، مما يفتح آفاقا أرحب أمام نشر ثقافة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا). وأعرب الملك حمد عن تطلع البحرين إلى نتائج مثمرة تسهم في توطيد العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين. من جانبه، أعرب الرئيس الإسرائيلي عن تقديره لجهود الملك حمد لترسيخ قيم السلام والتسامح والتعايش بين الأديان والمعتقدات، وتكريس حوار الحضارات والثقافات، مشيدا بزيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس للبحرين. وأكد الجانبان على أهمية مواصلة العمل على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز دور اللجان الاقتصادية المشتركة في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لما من شأنه خدمة المصالح المشتركة. وبحث العاهل البحريني والرئيس الإسرائيلي العلاقات الثنائية والدفع بمسار التعاون المشترك في مختلف المجالات إلى آفاق أوسع وأشمل بما يخدم المصالح المتبادلة ويعزز الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول وشعوب المنطقة، إلى جانب مستجدات الأوضاع في المنطقة والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة، حيث أكدا ضرورة مواصلة بذل مزيد من الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية والعمل على حماية أمن المنطقة واستقرارها وتعزيز جهود إحلال السلام الدائم والتعايش المبني على الثقة والاحترام المتبادل، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
