الأناضول: الاتحاد الأفريقي يشكل لجنة وساطة بين طرفي الأزمة في مصر

أعلن الاتحاد الإفريقي، مساء أمس الجمعة، عن تشكيل لجنة بهدف "الوساطة" بين طرفي الأزمة في مصر.
وقالت دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي ، في بيان نشرته وسائل إعلام إثيوبية حيث مقر المفوضية، إن لجنة الوساطة ستكون برئاسة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق "ألفا عمر كوناري" وعضوية رئيس بتسوانا "المستر فستوس"، ورئيس وزراء جيبوتي السابق "دليتا محمد دليتا".
وأضاف البيان أن مهمة اللجنة "إجراء اتصالات مكثفة بالسلطات الحاكمة والأطراف المعنية في مصر، وإقامة حوار سياسي بين مختلف الأطراف السياسية بهدف الإسراع في تحقيق الانتقال السلس للسلطة في البلاد".
وحثت رئيس المفوضية، في بيانها، كافة الأطراف المصرية على التعاون مع اللجنة "وتحمل المسؤولية التاريخية التي يتطلبها الموقف في مصر اليوم".
وتشهد مصر أعمال عنف منذ اندلاع مظاهرات 30 يونيو، زادت وتيرتها بشكل كبير بعد إصدار الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية وشبابية ورموز دينية الأربعاء قبل الماضي، بيان "خارطة الطريق"، الذي أطاح بموجبه بالرئيس محمد مرسي وإسناد رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور لحين انتخاب رئيس جديد.
وفيما رحب قطاع من الشعب المصري بقرارات الجيش، يحتج عليها قطاع آخر من مؤيدي مرسي، للتأكيد على كونه "الرئيس الشرعي".
في سياق متصل دعا الاتحاد الأفريقي ،أمس الجمعة، كافة أعضائه للالتزام بالديمقراطية وسيادة القانون وتفعيل ميثاق الاتحاد الأفريقي من خلال الضمانات الدستورية وسيادة القانون وحقوق الانسان.
وحث الاتحاد في بيان له، الدول الأعضاء على وضع حد نهائي لحالات "التغييرات غير الدستورية في انتقال السلطة وعمليات التحول الديمقراطي الجارية في القارة"، والتي تشكل تهديدا للسلام والأمن في أفريقيا.
وقال :" على الرغم من التقدم الإيجابي، الذي تم تسجيله في توطيد الدستورية وتعزيز الامتثال لسيادة القانون على مر السنين، إلا أن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لا تزال تواجه تحديات كبيرة في هذا الصدد، حتى يتم تحقيق الديمقراطية والحكم الرشيد في أفريقيا".