دعا خطيب الجامع الأزهر، أبناء مصر جميعا إلى مصالحة وطنية حقيقية وشاملة بعيدا عن أى إقصاء لأحد، وانتهاز فرصة شهر رمضان الكريم شهر الرحمة والمغفرة لتوحيد الصف ولم شمل المصريين على أرضية وطنية. كما طالب الدكتور محمد مختار جمعة، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر وعضو المكتب الفنى لشيخ الأزهر لشئون الإعلام، فى خطبة الجمعة بالجامع الأزهر اليوم، الصائمين بالتمسك بأخلاق الصيام بنبذ الخلاف وإعمال الحوار والعقل، مبينا أن "المسلم الصائم لا ينطق ولا يقول إلا طيبا وعلى الجميع مراعاة خطورة الكلمة وأهميتها وضرورة التحقق من الكلام قبل قوله لمنع الفرقة والشتات والفتن لأن ما نعانيه سببه عدم التدقيق فى الكلام". وأشار خطيب الجامع الأزهر، فى أول خطبة جمعة فى شهر رمضان، إلى "ضرورة تجنب التنازع والاختلاف والحرص على الحوار وإعمال العقل"، مبينا أن "الدين الإسلامى يسمح بالخلاف فى الرأى بما لا يضر بالآخرين". كما أكد جمعة دور الأزهر فى العالمين الإسلامى والعربى، وأن مصر الأزهر ستظل الحصن الحصين للإسلام والأمة العربية، وأن أرض الكنانة لم تهن على أحد ولا نريد أن نهون على بعضنا أو نتشاجر بما يضر بوطننا. وعقب الانتهاء من أداء الصلاة توجه بعض المصلين إلى ميدان التحرير للانضمام إلى المتواجدين هناك.