وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوفير طائرة خاصة لنقل السياسي السوداني محمد عثمان الميرغني، إلى العاصمة السودانية الخرطوم. والميرغني هو رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الطائفة الختمية الصوفية ويلقبه أتباعه ب مولانا محمد عثمان الميرغني. ويعود الميرغني إلى السودان، اليوم الاثنين، بعد 12 عاماً قضاها في منفى اختياري في مصر. وتوجه عثمان الميرغني بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على فترة إقامته في القاهرة، معربا عن تمنياته لمصر وقيادتها بالتقدم والازدهار. كان في وداع "الميرغنى" بمطار القاهرة مسئولو ملف شئون العلاقات المصرية السودانية بالرئاسة المصرية، فضلاً عن عدد من قيادات الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل والطريقة الختمية من المتواجدين بجمهورية مصر العربية. تأتي عودة الميرغني، وهو أحد أبرز الزعماء السياسيين في السودان، بالتزامن مع أنباء عن قرب التوصل إلى تسوية شاملة تنهي الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير. خلافات وشراكة مع البشير وخرج الميرغني من السودان عام 2010 إثر خلافات داخل حزبه، وتوجه إلى العاصمة البريطانية لندن حيث مكث مدة قصيرة قبل أن يغادرها إلى القاهرة ويستقر فيها طوال تلك الفترة. كان الميرغني يدير شؤون حزبه من القاهرة ويخوض شراكه سياسية مع نظام المؤتمر الوطني السابق وتقاسم معه الحقائب الوزارية إذ شغل نجلاه الحسن الميرغني وجعفر الميرغني منصبي مساعدي الرئيس المعزول عمر البشير. ويقود الميرغني حزباً فاعلاً في المشهد السوداني السياسي، ويحظى بتأييد مطلق من طائفة الختمية الذراع الدينية للحزب، وهي الغريم التقليدي لطائفة الأنصار التي كان يتزعمها الراحل الصادق المهدي. الطريقة الختمية استخلف محمد عثمان الميرغني، على الطريقة الختمية عقب وفاة والده علي الميرغني 1968، وكان الأخير أحد أقطاب الحركة السياسية السودانية ومن مجددي الطريقة الختمية. شقيقه الأصغر هو السيد أحمد الميرغني رئيس السودان في الفترة من 6 مايو 1986 وحتى 30 يونيو 1989. وعلى الصعيد السياسي فإن محمد عثمان هو ممثل الحركة الاتحادية، سماه أتباعه أبو الحرية خرج من السودان بعد انقلاب ثورة الإنقاذ الوطني التي أزاحت حكومة الديمقراطية و عمل زعيماً للمعارضة ورئيساً منتخبا للتجمع الوطني الديمقراطي. استقبال حافل ورحب حزب الأمة القومي بعودة رئيس الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني، ودعا جماهيره للمشاركة في استقباله. ويعمل الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، على تنظيم استقبال لرئيس الحزب وزعيم الطريقة الختمية، محمد عثمان الميرغني، الذي يصل البلاد اليوم الإثنين، قادما من القاهرة التي يقيم فيها منذ سنوات عديدة. ومنذ عام 1967 ظل الميرغني رئيسا للحزب الذي لم ينظم مؤتمرا عاما لانتخاب قيادة جديدة، ما أدى إلى تشظيه إلى أكثر من جناح. وتوجه اتهامات للميرغني باستغلال ترؤسه للطريقة (الختمية)، الرافد الديني للحزب، في مهاجمة المناؤين لهذا الوضع. وقال رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر، في بيان بحسب صحيفة الديمقراطي: "ارحب بعودة محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الختمية لأرض الوطن يوم الإثنين". وأبدى برمة ناصر أمله في أن تسهم عودة الميرغني في استكمال مسيرة التحول الديمقراطي والحكم المدني والسلام والاستقرار. وقال إن وفدا من قيادات حزب الأمة القومي سيكون في استقبال الميرغني، داعيا جماهير حزب الأمة القومي وجماهير الأنصار الخروج لاستقباله بمطار الخرطوم. ويعد حزبا الأمة والاتحادي هما أقدم وأكبر حزبين في السودان حسب نتائج آخر انتخابات برلمانية حرة أجريت في البلاد في منتصف الثمانينيات وكثيرا ما شكلا معا حكومات ائتلافية في فترات الديمقراطية.
الزعيم السوداني محمد الميرغني يبعث رسالة شكر للرئيس السيسي الرئيس السيسي يوجه بتوفير طائرة خاصة لإعادة الميرغني إلى السودان