قالت مصادر طبية في قطاع غزة، الأربعاء، إن عدد شهداء القصف الإسرائيلي الذى وقع في وقت سابق اليوم شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، قد ارتفع إلى اثنين. وأوضحت هيئة الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، أن أحمد خالد أبو مراد، 17 عاما، والذى كان قد أصيب بجراح بالغة فى القصف قد استشهد قبل قليل فى مستشفى بيت حانون متأثرا بجراحه. وكانت طائرة حربية إسرائيلية قصفت منطقة أبو صفية شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ظهر الأربعاء بأربعة صواريخ، رافقه إطلاق عدة قذائف مدفعية من قبل دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي باتجاه المنطقة. ومن جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية حماس أن التصعيد الإسرائيلي اليوم يعد دليلا على تخبط قوات الاحتلال ومحاولته خلط الأوراق في المنطقة، محذرة الاحتلال من مغبة مواصلة سياسة الاغتيالات واستهداف الفلسطينيين . وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة فوزي برهوم، إن الاحتلال يريد فرض معادلات جديدة في خطوة استباقية لما يجري من مصالحة فلسطينية تهدف إلى وحدة الفهم حول المقاومة، موضحا أن الاحتلال يخلط الأوراق حتى يعزز الانقسام باختلاف وجهات النظر حول التصعيد والرد. وأضاف برهوم أن العدو الإسرائيلي يريد توجيه رسائل الدم والقتل إلى القطاع والمقاومة وحماس ويريد أن يعيد للذاكرة الفلسطينية ذكرى الحرب على القطاع بنهاية 2008، مبينا أن الاحتلال يحاول إثارة الوضع تجاه التصعيد. ودعا المتحدث الرسمي باسم حماس إلى رد شعبي ورسمي من الدول العربية والاسلامية، خصوصا في ظل ثورات الربيع العربي، مشددا على أن الربيع العربي والوحدة والمقاومة ستفرض على العدو معادلات جديدة.
