قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال عمليات الاغتيال المتكررة التي ينفذها في قطاع غزة إلى اختبار ردود فعل ثورات الربيع العربي، فيما رأت حركة الجهاد الإسلامي أن تلك الاغتيالات تهدف إسرائيل من خلالها لإبقاء الفلسطينيين تحت ضغطها ومحاصرة المقاومة. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت غارتين منفصلتين الليلة الماضية على قطاع غزة أسفرتا عن استشهاد المواطن عبدالله التلباني وإصابة 11 آخرين بجروح وذلك بعد أكثر من أسبوعين من توقف العمليات ضد القطاع. وأوضح المتحدث باسم حماس فوزي برهوم -في تصريح له- أن الاحتلال بارتكابه الجرائم في غزة يسعى لإثارة الأوضاع وخلط الأوراق بالمنطقة من خلال استمراره في عمليات الاغتيال والاستهداف للفلسطينيين بقطاع غزة ، مضيفا أن العدو يوجه رسائل الدم والقتل إلى القطاع والمقاومة وحماس ويريد أن يعيد للذاكرة الفلسطينية ذكرى الحرب. وشدد على أن العدو الإسرائيلي يريد أن يفرض معادلات جديدة في خطوة استباقية لما يجري من مصالحة تهدف إلى وحدة الفهم حول المقاومة ، موضحا أن الاحتلال يخلط الأوراق حتى يعزز الانقسام باختلاف وجهات النظر حول التصعيد والرد. وأكد برهوم أن حركته ستعمل على تسريع المصالحة ووحدة الصف الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني بجميع شرائحه يريد المصالحة. ودعا برهوم إلى رد شعبي ورسمي من الدول العربية والإسلامية خصوصا في ظل ثورات الربيع العربي.. مشددًا على أن الربيع العربي والوحدة الفلسطينية والمقاومة ستفرض على العدو معادلات جديدة. من جانبه، أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن الرسائل الإسرائيلية من التصعيد الأخير تسعى إلى عدم إتاحة الفرص للفلسطينيين كي يعيشوا بشكل طبيعي.. مضيفا أن الاحتلال يرسل رسائل دائمة باستمرار التصعيد بين فترة وأخرى، وهى بمثابة سياسة إسرائيلية ثابتة تجاه الفلسطينيين. وحول ادعاءات الاحتلال بوجود عملية أمس استهدفت ناقلي الأسلحة، شدد الشيخ عزام على أن هذه الادعاءات تهدف للتضليل والكذب ومحاولة للتمويه والتغطية على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل لإيهام العالم أنها ضحية وتدافع عن نفسها ولديها مبررات في قصفها للفلسطينيين.