قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه شارك أمس فى ندوة تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بعنوان "حفظ الأوطان"، وذاك بمسجد السيدة نفيسة، رضى الله عنها، لافتا إلى أن هناك حفاوة استقبال من قبل الناس وهم الجمهور الحقيقى وليس الافتراضي. وأضاف "الجندى"، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الاثنين: "انا قمت بالدعاء إلى مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى، والجيش والشرطة، والناس طالبتني أكثر من مرة بتكرار الدعاء، الناس بتدعى لمصر والرئيس السيسى من قلوبها المفعمة بالإيمان فى المساجد". وفي إطار الدور الدعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومن خلال مبادرة "حق الوطن" انطلقت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي من مسجد "السيدة نفيسة" (رضي الله عنها) في القاهرة، تحت عنوان: "من مقاصد الشريعة (حفظ الأوطان)" حاضر فيه الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأ.د هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، وقدم له بهاء عبادة المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه الشيخ محمد حسن الصعيدي قارئا ومبتهلا، وبحضور الدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ جمال إسماعيل مدير إدارة جنوبالقاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد. وفي كلمته أكد الشيخ/ خالد الجندي أننا في عهد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي (حفظه الله) رأينا عمارة المساجد مبنى ومعنى، وهذا ما تقوم به وزارة الأوقاف، حيث أعادت الحياة إلى المساجد من خلال الأنشطة التي تمارسها في جميع المساجد بالجمهورية، مؤكدًا أنه لا دين بدون وطن يحمله ويحميه، وأن الدولة أصبحت مقصدًا من مقاصد الشرع الحنيف. وأكد أن حب الوطن فطرة إنسانية جليلة، وقيمة دينية عظيمة، وقد جسَّد نبينا (صلى الله عليه وسلم) معنى الحبِّ، والوفاء للوطن، حين أخرجه قومه من مكةالمكرمة، فخاطبها قائلًا: (مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلْدَةٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ، مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ)، على أن حب الوطن يقتضي الحفاظ على أمنه وأمانه واستقراره، فحب الوطن لا ينحصر في مجرد كلماتٍ تقال، أو شعاراتٍ ترفع؛ إنما هو سلوكٌ وتضحياتٌ، وحقوقٌ تؤدى، من أعلاها وأشرفها: التضحية في سبيل حمايته، فالوطن أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظ والصيانة، وحمايةُ الأوطان من صميم مقاصد الأديان.