قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأحد، إن روسيا مستعدة للدخول في حوار مع الغرب لتخفيف التوترات القائمة لكن شريطة وجود مقترحات تقوم على مقاربات متساوية. وأوضح لافروف أن روسيا مستعدة كذلك للدخول في مفاوضات مع أوكرانيا، مضيفًا: "موسكو قلقة من رغبة وارسو في أن تصبح مرشحة لنشر قنابل نووية أمريكية على أراضيها". الكرملين يكشف شرطًا لانطلاق الحوار بين بوتين وبايدن معلومات سرية بحوزة الكرملين.. روسيا تخترق هاتف ليز تراس أوكرانيا: كمية الحبوب التي تقدمها روسيا أقل بكثير من التي يهدد الكرملين بحظرها وتابع لافروف: "جيل جديد من السياسيين الغربيين يحاول بطريقة غير مسؤولة التلاعب بموضوع الأسلحة النووية". ومنذ قليل، قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، إن استعداد واشنطن للاستماع لمخاوف موسكو يمكن أن يكون منطلقًا للحوار بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن. وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن رغبة الولاياتالمتحدة في الاستماع إلى مخاوف روسيا، بما في ذلك تلك المتعلقة بالأمن، يمكن أن تصبح منطلقًا للحوار بين بوتين وبايدن. اتفاق الحبوب يأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق روسيا لصفقة الحبوب مشيرةً إلى أن ذلك كان بسبب الإجراءات المتهورة لأوكرانيا التي هاجمت السفن الروسية. وحذرت الحكومة الروسية من أنه إذا أكدت التحقيقات أن المتفجرات كانت محمولة في إحدى شاحنات الحبوب فقد تقرر روسيا الانسحاب من الصفقة التي توسطت فيها الأممالمتحدة. وأكد بوتين على أن المتفجرات قد تم نقلها على الأرجح عن طريق البحر من أوديسا لكن لم يتم التأكد بشكل قاطع ما إذا كان ذلك قد تم بمساعدة شاحنات الحبوب أم لا. الاتحاد الأوروبي يطالب روسيا بالتراجع عن تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب أوكرانيا: كمية الحبوب التي تقدمها روسيا أقل بكثير من التي يهدد الكرملين بحظرها وصرح بوتين بأن اتفاق الحبوب قد تم وضعه في الأساس للتخفيف من تداعيات أزمة غذاء عالمية، لكنه حذر من أنه إذا اتضح أن الممرات الإنسانية تُستخدم لأعمال إرهابية فإنه سيضع عمل ممرات الحبوب في موضع تساؤل. وشهدت الأزمة تطورات جديدة بعدما أعلنت روسيا أن سفنها التي اُستهدفت بطائرات درون في ميناء سيفاستوبول كانت ضمن السفن المشاركة في اتفاق نقل الحبوب. وعلقت الأممالمتحدة على القرار الروسي مؤكدة أنها على اتصال بالسلطات الروسية بعد ورود تقارير عن تعليق موسكو مشاركتها في الاتفاق الذي أدى إلى استئناف صادرات الحبوب والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود. وأضاف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة: "من الضروري أن يمتنع الجميع عن أي إجراءات قد تهدد اتفاق الحبوب"، مؤكدًا أن اتفاق الحبوب له تأثير إيجابي واضح على حصول الملايين في العالم على الغذاء.