أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أحمد علي ألا مانع امام المتظاهرين لمغاردة أماكن تظاهراتهم دون ملاحقة لهم، موضحا أن الدم المصري حرام متمنيا أن تمر الايام المقبلة بسلام. وأضاف في مؤتمر صحفي اليوم بمقر الهية العامة للاستعلامات للتعليق على احداث دار الحرس الجمهوري انه يوم26 يونيو الماضي قامت القوات المسلحة بالانتشار في الشارع بهدف تأمين أرواح المواطنين المصريين بدون اي استثناء فكل ابناء مصر حمايتهم مسئولية القوات المسلحة وشمل التأمين أيضا المنشآت العسكرية. وأشار الى أن ما حدث أمس نتيجة اعمال تحريض لارتكاب اعمال عنف لاستهداف المنشات العسكرية ورغم من ذلك فالقوات المسلحة أصدرت اكثر من تحذير بعدم الاقتراب من المنشآت العسكرية او الافراد القائمة على تأمينها وهو قانون موجود في كل دول العالم. وأوضح أن القوات المسلحة تعاملت مع المتظاهرين الغاضبين بكل حكمة لأنها تعلم ان هذا المتظاهر مواطن مصري وهي مسئولية وطنية للقوات المسلحة، وخرج المشهد عن السلمية صباح اليوم حيث هاجمت مجموعة مسلحة المنطقة المحيطة بدار الحرس الجمهوري والافراد القائمين على تأمينها باستخدام زخيرة حية وخرطوش وكانت هناك عناصر تعتلي المباني الموجودة القريبة من دار الحرس الجمهوري واستهداف قوات الجيش. وأوضح ان الاحداث اسفرت عن استشهاد احد ضباط القوات المسلحة واصابة 42 اخري وهناك 8 في حالة حرجة. وقال ان بعض القنوات الفضائية حاولت اظهار بعض الذخائر الموجودة بمنطقة التظاهر على انها ذخيرة حية رغم انها ذخائر فشنك، وقال ان القوات المسلحة لم تتحرك تجاه المتظاهرين ولكنها كانت ثابته لتأمين المنشآت العسكرية وكان المتظاهرون هم من يتحركون نحوهها. وأن المتظاهرين كانوا يضربون رجال الجيش بالذخيرة الحية وكان على القوات التعامل مع الموقف طبقا للقانون الدولي. وقال ان العنف في سيناء ادى الى استشهاد 3 أفراد من القوات المسلحة خلال الايام الاخيرة، مضيفا ان ظاهرة تفجير خطوط الغاز عادت بعد عام من التوقف. ولفت الى ان القوات المسلحة استشعرت بالامس بوجود اعمال استفزازية من المتظاهرين وتعاملت معها بالحكمة طالما ان الامر كان سلميا، والجولة لم تتخذ اي اجراءات استثنائية خلال الايام الماضية ضد اي فرد خلال الايام السابقة، ولن يكون هناك اجراءات استثنائية خارج نطاق القانون. وأضاف أن المتظاهرين قاموا باستخدام صور تحاول من خلالها التأكيد على ان الجيش قام بقتل اطفال وهذا امر منافٍ نهائيا للحقيقة والصور هي نفس الصور الخاصة بالمواقع السورية منذ شهور. وقال ان القوات المسلحة تقتل فقط اعدائها ولن تقتل اطفالها وما يتم ترويجه هو مجرد شائعات تريد النيل من القوات الملسلحة. وأكد اللواء هاني عبداللطيف المتحدث بإسم وزارة الداخلية أن الشرطة اصبحت شرطة الشعب وتعمل من اجل حماية حرية وارادة الشعب المصري. واشار الى ان الهدف هو أمن المواطن وليس امن النظام والشرطة خارج المعادلة السياسية تماما، ورجال الشرطة أبرياء من التهم التي لاحقتهم خلال الفترة الماضية. و قال :"استشهد 221 من رجال الشرطة خلال العامين الماضيين واكثر من 9 آلاف مصاب من اجل حفظ امن المواطن". واوضح ان الشرطة بدأت في تنفيذ مهمة تأمين مظاهرات 30 يونيو منذ يوم 25 يونيو شارك فيها 440 الف من رجال الشرطة وخلال 30 يونيو لم يحدث سرقة محل تجاري واحد في مصر رغم ان الشعب المصري كله كان في الشارع. ولفت انه من 28 يونيو حتى الان استشهد 12 من رجال الشرطة واصيب 107 اثناء قيامهم بتامين المواطن والشارع المصري، وبعد 30 يونيو وتطور الاحداث شهدت البلاد بعض احداث الشغب بدات في سيناء استشهد بها 7 من رجال الشرطة، ومنذ يوم 30 يونيو فان الشرطة مع الجيش تقوم بتأمين المنطقة عند الحرس الجمهورية واليوم الساعة 4 صباحا فوجئت القوات بالقاء الحجارة عليهم ثم اطلاق نار بكثافة عليهم واستشهد الملازم محمد المسيري والمجند جلال جابر واصيب اخرون في هذا الاعتداء الغادر. ولفت ان هناك مخططا لارباك المشهد المصري الذي ازهل العالم كله وهناك مواجهة بكل حسم لأي خروج على القانون بغض النظر عن اي انتماءات